منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الوهابية ....وجواب الشيخ -حفظه الله -
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-24, 14:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم عدنان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أم عدنان
 

 

 
إحصائية العضو










B9 الوهابية ....وجواب الشيخ -حفظه الله -

بسم الله الرحمان الرحيم

أما لفظ " الوهابية " فهي من اطلاق خصوم دعوة الحق من أهل الأهواء والبدع يريدون بذلك نبز الشيخ محمد

بن
عبد الوهاب - رحمه الله - والتنقص من دعوته الاصلاحية الى تجريد التوحيد من الشركيات ، ونبذ

جميع السبل الا سبيل محمد " صلى الله عليه وسلم " ، وما دعوته - رحمه الله - الا امتداد لدعوة المتبعين

لمحمد - صلى الله عليه وسلم - من السلف الصالح ومن سار على نهجهم من أهل السنة والجماعة ، التي لا تخرج

عن أصولهم ولا على مسلكهم في الدعوة الى الله بالحجة والبرهان قال تعالى : " قل هذه سبيلي الى الله على

بصيرة
أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " ( سورة يوسف : 108 ) ، وقد كانت

دعوته ودعوة أئمة الهدى والدين قائمة على محاربة البدع والتعصب الذهبي والتفرق ، وعلى منع وقوع الفتن بين

المذاهب والانتصار لها بالأحاديث الضعيفة والآراء الفاسدة ، وترك ما يصح عن النبي [b]" صلى الله عليه و آله وسلم "[

/b] من السنن والآثار ، كما حاربت دعوته تنزيل الامام المتبوع في أتباعه منزلة النبي " صلى الله عليه وسلم "

في أمته ، والاعراض عن الوحي والاسغناء عنه بأقوال الرجال ، فمثل هذا الالتزام بمذهب واحد اتخذ سبيلا لجعل

المذهب دعوة يدعى اليها يوالى ويعادى عليها ، الأمر الذي أدى الى الخروج عن جماعة المسلمين ، وتفريق صفهم ،

وتشتيت وحدتهم ، وقد حصل بسبب ذلك تسليط الأعداء عليهم واستحلال بيضتهم ، فأهل السنة والجماعة انما يدعون الى

التمسك بوصية رسول الله " صلى الله عليه و آله وسلم " المتمثلة في الاعتصام بالكتاب والسنة وما اتفقت عليه

الأمة ، فهذه أصول معصومة دون ما سواها ، قال " صلى الله عليه وسلم " : " اني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا

بعدهما ما
أخذتم بهما ، أو عملتم بهما ، كتاب الله ، وسنتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ، -

أخرجه الحاكم -في "المستدرك" ، والبيهقي في" السنن الكبرى "

وقال " صلى الله عليه وآله وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " ،

أخرجه أبو داود في "السنة " ، والترميذي في " العلم "

ان استصغار أهل السنة والجماعة والتنقص من قدرهم بنبزهم " بالوهابية " تارة ، و " بعلماء البلاط " تارة

، و " بالحشوية " تارة ، و " بأصحاب حواش وفروع " تارة ، وب " علماء الحيض والنفاس " ، تارة

، وب " جهلة فقه الواقع " تارة ، " تلفيون أتباع ذنب بغلة السلطان " تارة ، وب " العملاء " تارة ، وب " علماء

السلاطين "
، ما هي الا سنة المبطلين الطاعنين في أهل السنة السلفيين ، ولا تزال سلسلة الفساد متصلة لا تنقطع

يجترها المرضى بفساد الاعتقاد ، يطلقون عباراتهم الفجة في حق أهل السنة والجماعة ، ويلصقون التهم الكاذبة بأهل

الهدى والبصيرة ، لابعاد الناس عن دعوتهم ، وتنفيرهم عنها وصدهم عما دعوا اليه ، والنظر اليهم بعين الاحتقار والسخط

والاستصغار ، وهذا ليس بغريب ولا بعيد على أهل الباطل في التجاسر على العلماء وما يحملونه من علم ودين باللمز

والغمز والتنقص ، فقد طعن في النبي " صلى الله عليه و آله وسلم " بألقاب كاذبة ووصف بأوصاف خاطئة ،

قال
تعالى : " كذالك ما أتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر أو مجنون ، أتواصوا به بل هم قوم طاغون

" ( سورة الذاريات : 52 ، 53 )

وقد جاء هذا الخلق الذميم على لسان رجل من الخوارج في قوله للنبي " صلى الله عليه وسلم " : " اعدل "

، وقال آخر منهم لعثمان - رضي الله عنه - ، عندما دخل عليه ليقتله : " نعثل " . قال الشاطبي : "

وروي أن زعيما من زعماء أهل البدع كان يريد تفضيل الكلام على الفقه ، فكان يقول ، ان علم الشافعي وأبي حنيفة

جملة لا يخرج من سراويل امرأة " فعلق عليه قائلا : " هذا كلام هؤلاء الزائغين ، قاتلهم الله "

والطعن في ورثة الأنبياء بريد المروق من الدين ، " فليحذر الذين يخالفون عن أمره ، أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم

عذاب
أليم " ( سورة النور : 63 ) ، ومتى وجدت أمة ترمي علماءها وصفوتها بالجهل والتنقص فاعلم أنهم

على باب فتنة وهلكة ، وأي سعادة تدخل على أعداء الاسلام بمثل هذا الأذى والبهتان .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه واخوانه الى يوم الدين ،

وسلم تسليما
.



منقول من : سلسلة توجيهات سلفية " الاصلاح النفسي للفرد أساس استقامته وصلاح أمته ،

ومعه : نقد وتوضيح في تحديد أهل الاصلاح وسبب تفرق الأمة "
لفضيلة الشيخ الدكتور :

أبي عبد المعز محمد علي فركوس - حفظه الله لنا ورعاه -