تنطلق من ساحة البريد المركزي وصولا إلى مقر رئاسة الحكومة
الطلبة في مسيرة حاشدة يوم غد
2011.04.30
نوارة باشوش
قررت التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة الأحرار، تنظيم مسيرة سلمية حاشدة يوم غد حيث دعت كافة الطلبة الجامعيين للمشاركة بقوة انطلاقا من ساحة البريد المركزي وصولا إلى مقر رئاسة الحكومة للمطالبة بتحقيق مطالبهم البيداغوجية المطروحة.
كما دعت تنسيقية "الطلبة الأحرار" في بيان لها إلى إضراب عام عن الدراسة بالعديد من الجامعات على المستوى الوطني، موضحة أن مسار المسيرة السلمية المرتقبة سيكون من ساحة البريد المركزي إلى قصر الحكومة بشارع الدكتور سعدان، ودعت في الوقت ذاته الطلبة إلى مقاطعة كل الأعمال البيداغوجية بما فيها الدراسة يوم المسيرة التي سيحضرها أكثر من 15 ألف طالب من مختلف جامعات الوطن.
كما أوضح القائمون على المسيرة الطلابية أنهم بصدد التحضير لتشكيل لجنة تتكون من عدة محامين للدفاع عن الطلبة المتابعين قضائيا.
من جهة أخرى أكد ممثل الطلبة يوسف سعدي في اتصال مع "الشروق اليومي" أن مسيرة الغد ستكون مختلفة عن سابقتها التي نظمت يوم 12افريل بسبب التحضيرات المكثفة التي تم الشروع فيها قبل أيام، خاصة من الناحية التنظيمية، متوقعا أن يتضاعف عدد المشاركين وبقوة حتى يسمع صوت الطالب الذي ملّ الوعود والندوات التي لا تأتي بجديد سوى بقرارات فارغة من "الجوهر".
وعن مطالب الطلاب قال المصدر ذاته أنها تتمحور في إعادة بناء الجامعة وفق معايير صحيحة، مشيرا إلى أن أول مطلب يتمثل في منح طلبة السنة الخامسة شهادة التكافؤ مابين طلبة النظام الجديد والقديم.
وإلى جانب ذلك، طالب ذات المتحدث بالمطابقة بين شهادة مهندس دولة وماستر2، وكذا فتح المعابر مابين طلبة النظام الكلاسيكي والنظام الجديد ليستطيع طلبة النظام الأول المرور للنظام الجديد.
وأضاف ذات المتحدث أن الهيكل الطلابي المتمثل في التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة الأحرار ليس سياسي ولا عرقي، ولا جهوي، الغرض منه هو توحيد الطلبة ككتلة موحدة مشيرا في ذات الإطار أن الهدف من المسيرة هو تحسين صورة الطالب الجامعي على المستويين الوطني والدولي، "حتى لا يقال إننا شباب مغبونين مغلوب على أمرهم، أو يقال أننا نحن الذين أحرقنا العجلات المطاطية وبعض المؤسسات."
وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة الطلبة التي نظمت يوم 12 أفريل، قد خلفت ما بين 30 و 40 جريحا في صفوف الطلبة إلى جانب جرح 5 من عناصر الشرطة، في مواجهات عنيفة نشبت إثر محاولة قوات الأمن منع زحف حشود الطلبة إلى مقر رئاسة.