منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلب مساعدة....
الموضوع: طلب مساعدة....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-26, 11:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
zaki-93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohammed mb مشاهدة المشاركة
أريد شرح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم





’’ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة ولا أوفى من أبي ذر.

( وعن أبي ذر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة " ) : بفتح فسكون وقيل بفتحتين وهي اللسان ، وقيل طرفه ، والمعنى من ذي نطق ، وقيل لهجة اللسان ما ينطق به أي من صاحب كلام ( " أصدق " ) ، أي : أكثر صدق ( " ولا أوفى " ) ، أي : بكلامه من الوعد والعهد ( " من أبي ذر " ) : قال الطيبي : من زائدة ، وذي لهجة معمول أقلت ، وقد تنازع فيه العاملان فأعمل الثاني ، وهو مذهب البصريين ، وهذا دليل ظاهر لهم كقوله تعالى : يستغفر لكم رسول الله لو أعمل الأول لنصب رسول الله ، فعلى هذا أصدق في الحديث صفة موصوف محذوف أي : ولا أقلت الغبراء أحدا ذا لهجة أصدق . قلت : الموصوف الذي ذكره بعينه مذكور ، لكنه يحتاج إلى موصوف آخر فالتقدير ولا أقلت الغبراء أحدا ذا لهجة أصدق ، ثم قوله : لو أعمل الأول لنصب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " مسامحة لأن تعالوا غير متعد بنفسه . بل بحرف الجر كما في قوله تعالى : قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة فالأظهر أن متعلقه محذوف للاكتفاء بظهوره ، فلا يكون من هذا الباب والله أعلم بالصواب . ( " شبه عيسى ابن مريم " ) ، بالجر بدل أي شبيهه ، وفي الاستيعاب من الحديث : من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذر انتهى . فالتشبيه يكون من جهة التواضع ، فقول الراوي : ( يعني في الزهد ) . مبني على عدم اطلاعه للحديث المذكور مع أنه لا منافاة بين أن يكون متواضعا وزاهدا ، بل الزهد هو الموجب للتواضع ، ثم قوله يعني في الزهد ليس في المصابيح ، وإنما هو من زوائد صاحب المشكاة ( رواه الترمذي ) .


قال ميرك : وزاد فيه : فقال عمر بن الخطاب : أفتعرف ذلك له ؟ قال : " نعم فعرفوه له " . انتهى . وهو حديث رجاله موثوقون . وفي الجامع : رواه أحمد ، والترمذي ، وأبو داود والحاكم في مستدركه عن ابن عمر : " وما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر " قال التوربشتي قوله : أصدق من أبي ذر مبالغة في صدقه ، لا أنه أصدق من كل على الإطلاق ; لأنه لا يكون أصدق من أبي بكر بالإجماع ، فيكون عاما قد خص قال الطيبي : يمكن أن يراد به أنه لا يذهب إلى التورية والمعاريض في الكلام ، فلا يرخي عنان كلامه ، ولا يواسي مع الناس ولا يسامحهم ، ويظهر الحق البحت والصدق المحض ، ومن ثمة عقبه بقوله : ولا أوفى أي يوفي حق الكلام إيفاء لا يغادر شيئا منه . وقد روى الإمام أحمد عن أبي ذر : أنه استأذن على عثمان فأذن له وبيده عصاه فقال عثمان : يا كعب إن عبد الرحمن توفي وترك مالا فما ترى فيه ؟ فقال : إن كان يصل فيه حق الله تعالى فلا بأس عليه ، فرفع أبو ذر عصاه فضرب كعبا وقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما أحب لو أن لي هذا الجبل ذهبا أنفقه ويتقبل مني أذر خلفي منه ست أواقي " أنشدك بالله يا عثمان أسمعته ثلاث مرات ، قال : نعم ، وروى ابن عبد البر أن عثمان استقدمه لشكوى معاوية منه فأسكنه الربذة فمات بها . وقال علي في حقه : ذاك رجل وعى علما عجز عنه الناس ، ثم أوكئ عليه شيء .