منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تدخلات المعلم الإيجابية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-21, 01:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حميدي البشير
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي البشير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تدخلات المعلم الإيجابية

تدخلات المعلم الإيجابية

عندما يتوقف طالب ما عن أداء واجبه أو يتسبب في إرباك الصف ،
فينبغي للمعلم التدخل ؛ لأنه إذا اختار عدم التدخل فقد يواصل
الطالب سوء سلوكه ، كذلك قد يرسل المعلم بعدم تدخله ذاك رسالة
إلى كل الفصل من دون قصد مضمونها ، أن السلوك الفوضوي أمر
مقبول ، ولكن في عدد من الحالات يغني تدخل المعلم الإيجابي
الفوري عن الحاجة إلى اللجوء إلى الأنظمة والجزاءات .
ويجب أن يأتي التدخل بناء على سوء السلوك المعين ، بصدد هذا
يقترح مجموعة من التدخلات تراوح بين مجرد الإشارة بالعين إلى
الإجراء التأديبي المباشر .


ومهما يكن فهناك أربعة تداخلات
إيجابية قد تكون مفيدة بصورة خاصة ، وهي :

الإقرار بتأثر الطالب بظروفه الخارجية .
الإنذار المسبق
التوجيه غير المباشر باستعمال عبارة ( أنا أحب كذا ... )
الوقوف بالقرب من الطالب الذي يتصرف بصورة غير لائقة
ويتم التدخل بأسلوب الإقرار من خلال أخذ ملاحظات عن ظروف الطالب
، فعندما يمنع حدث ما في حياة الطالب خارج الفصل الدراسي ذلك
الطالب من التركيز بصورة مناسبة على واجباته المدرسية ، يكون
لزاما على المعلم الاعتراف بأهمية ذلك الحدث الخارجي ، وفي
الوقت نفسه تحويل انتباه الطالب مرة أخرى نحو الواجب الذي بين
يديه ، وفي هذه الحالة يحتاج المعلم إلى دقيقة أو دقيقتين
لمناقشة الحدث لكونها وسيلة لمساعدة الطالب على التركيز على
النشاط القائم في الفصل ، فمثلا إذا كان الطلاب ينتظرون مباراة
مهمة في الكرة الطائرة عند نهاية الدوام المدرسي ، وكانوا في
حالة تيقظ بسبب المباراة ، فعلى المعلم أن يقر بأهمية
المباراة ، ومن ثم يناقشها معهم بصورة مختصرة ، ثم يعود
للواجبات المدرسية المقررة في ذلك اليوم .
أما ا لتدخل عن طريق الإنذار المسبق فليلفت نظر الطلاب للتركيز
على العمل الذي بين أيديهم ، فمثلا إذا كان المعلم يقوم
بمراجعة المسائل في حصة الرياضيات ، وكان أحد الطلاب غافلا في
اللحظة التي كان الفصل يراجع فيها أحد المسائل ، فيمكن
للمعلم أن يخبر ذلك الطالب بأنه سيستدعيه لحل مسألة أخرى ،
لذلك فإن الإنذار المسبق يعيد الطالب إلى التركيز على الدرس

بلا إحداث نوع من الإرباك . ويستعمل التوجيه باستعمال عبارة :
(أنا أحب كذا .. ) لنقل السلوك المتوقع إلى الطلاب ، وكذلك
تقويته وتعزيزه ، فمثلا يمكن أن يقول المعلم للطلاب : (
أنا أحب
الطريقة التي يجلس بها الطالب سامي على كرسيه ، وكذلك الطريقة
التي يقرأ بها
) ، وتكون النتيجة هي أن يؤدي إقرار سلوك سامي
، والإشادة به إلى تشجيع الطلاب الآخرين عل الاقتداء بذلك
السلوك .
أما النوع الأخير من تدخلات المعلم فهو ببساطة الوقوف بجانب
الطالب إلى التركيز على موضوع الدرس ، دون الحاجة إلى المزيد
من التدخل .
وتعد التوقعات الإيجابية التي يتم تحديدها بطريقة مشتركة هي
التي تصيب حظا أكبر من النجاح في تشجيع السلوك القويم ،
والتعلم الفاعل وسط الطلاب ، وبإمكان المعلم إعطاء بعض السلطة
إلى الطلاب ، وذلك بإشراكهم في تحديد أهدافهم وتوقعاتهم ،
وكذلك وضع أنظمتهم وجزاءاتهم
كما يستطيع المعلم النشيط منع حدوث أي حالات من الانحلال في بيئة
التعلم في الفصل ، وذلك باستعمال أسلوب التدخلات الإيجابية ،
دون اللجوء إلى الأنظمة والجزاءات الأساسية ، وهذا كله يعتمد
على تمتع الأنظمة والجزاءات الأساسية ، وهذا كله يعتمد على تمتع
المعلم بمهارات عالية في إيجاد علاقات شخصية مع الآخرين .