منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كتاب أعلام وأقزام فى ميزان الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-23, 20:55   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* هدى شعراوي زعيمة ما يسمى بحركة النهضة النسائية وصلتها بالاستعمار:
رائدة "حركة النهضة النسائية" وقد التف حولها "سيزا نبراوي" سكرتيرتها ومنيرة ثابت وباحثة البادية وعصبة ممن خلعن رداء الحياء وسخرن أنفسهن لخدمة الدوائر الصليبية.
اشتد الحماس لهذه الحركة -في فترة عصيبة حرجة- وهذا التوقيت المشبوه يوحي بأن وراء الأكمة ما وراءها! - ذلك أنه في سنة 1919 هبت مصر في وجه الاستعمار ووقف الشعب بشجاعة مع عدد من المخلصين حقيقة يطالب بحقه من الحرية والحياة، وفي تلك الظروف الصاخبة التي تتميز بالغليان والاضطراب وفي غمرة الثورة العارمة نشطت دعوتان مريبتان متآخيتان، إحداهما استغلت ظروف الثورة لسلخ الأمة عن انتمائها وهي الدعوة إلى اللادينية تحت ستار الشعار الذي رفعته الزعامات المصطنعة "الدين لله والوطن للجميع" والأخرى: دعت إلى نسف الفضائل الإسلامية من خلال دعوتها إلى "تحرير المرأة".
في ذلك الجو العاصف انبرت هدى ورفيقاتها للدفاع عن حقوق الوطن وطرد المحتلين ولكن بماذا؟ لقد خرجن في مظاهرة ومزقن الحجاب وأحرقنه
__________
(1) انظر "الحركات النسائية وصلتها بالاستعمار" لمحمد عطية خميس (ص 89).
(2) انظر "جيل العمالقة" لأنور الجندي (ص 144).

(1/104)
________________________________________
في ميدان عام (1)، وكان هذا أعظم إسهام منهن في الثورة، وإذ حدث أن الجنود البريطانيين -لحاجة في نفس يعقوب- طوقوا الشوارع ساعة المظاهرة واعتدوا على بعض المتظاهرات- فقد بدا ذلك في أعين الشعب محاولة من بريطانيا لمنع المرأة المصرية من التحرر، وبذلك اكتسبت الحركة صفة البطولة الوطنية!! (2).
وتظهر الحقيقة أجلى وأوضح إذ علمنا أنه في تلك الفترة نفسها كان أتاتورك يهدم الإسلام تحت زيف البطولة الوطنية أيضًا.
لقد اعتبرت هذه البطولة مبررًا كافيًا للانقضاض على الأخلاق بل لمهاجمة أحكام الإسلام علانية، إذ ردد دعاة الإباحية قولهم: أليس الجنس اللطيف الذي أدى دوره في الثورة الوطنية بإخلاص جديرًا بأن يتساوى في كل شيء مع الجنس الخشن؟ أتريدون أن تقدم المرأة للوطن كل شيء ولا يقدم الوطن لها شيئًا؟!.
ولكن الحق لم يلبث أن انشكف واذا بالحركة النسائية في حقيقتها حركة عميلة مريبة ترتبط خارجيًا بالدوائر الأستعمارية وداخليًا بالزعماء المصطنعين.
أما ارتباطها بالاستعمار -والجمعيات التبشيرية خاصة- فيؤيده خطاب هدى شعراوي الذي ألقته في مؤتمر الأتحاد النسائي الدولي بروما، وهذه مقدمته:
"إنه ليسرني حقيقًا أن أرى نفسي بينكن في هذه الجمعية المحترمة التي أمكن للمراة المصرية أن تجيء لتناقش في حقوقها لأول مرة في التاريخ، وأنه لما يدعوني إلى الأغتباط والفخر اختياري لإظهار تلك الرابطة بين بنات النيل
__________
(1) ولماذا يمزقن الحجاب، وهل بتمزيق الحجاب يطرد المحتل، وانظر إلى تسمية الميدان "بميدان التحرير"!! التحرر من أي شيء!! وكم ذا بمصر من المبكيات؟!.
(2) انظر كتاب "سعد رغلول" بقلم سكرتيره: محمد إبراهيم الجزيري (ص 203) فيما بعد.
(1/105)
____________
____________________________
وأخواتهن فى أوربا" (1)
وتختتم خطابها قائلة:
"والآن قبل أن أعود أرجو أن تسمحن لي أيتها السيدات على طلبكن بإلحاح إبداء الرغبة في إشراك المرأة المصرية في واجب "الاتحاد" الجليل ولنا عظيم الرجاء في أن نصل بفضل نصائحكن الغالية التي نعتبرها السبيل الهادي والنسج على منوالكن الذي نجد فيه خير كفيل إلى تحقيق آمالنا ورغائبنا، ونضع تحت تصرفكن أنفسنا في خدمة مبادئكن ونشر آرائكن" (2).

* ملابسات زعامة هدى شعراوي ابنة محمد سلطان خائن بلاده وعميل الإِنجليز للحركة النسائية:
يقول الأستاذ أنور الجندي:
"أما ما هي ملابسات زعامة هدى شعراوي للحركة النسوية، فالواقع أن هناك عدة ملابسات لا يفسرها إلا فهم تاريخ الحركة الوطنية في مصر لرجلين: أحدهما والدها محمد سلطان، والآخر زوجها على باشا شعراوي أما والدها محمد سلطان فيقول الدكتور عبدالعزيز رفاعي في كتابه "محمد سلطان أمام محكمة التاريخ ": إنه كان من أعلام الثورة العرابية، ولكنه تنكر لها في أحلك أوقاتها، ومشى في ركاب أعدائها: الخديوي والإنجليز .. حتى نال حظوته من الخديوي بالإحسان، ومن الإنجليز بالتقدير .. وقد أثبت ما أورده السيد محمد رشيد رضا في كتابه "الأستاذ الإمام محمد عبده" (1/ 258، 259) عن الدور الذي لعبه محمد سلطان في خدمة مخابرات الإنجليز في سبيل الوصول إلى معسكر العرابيين في التل الكبير. وهكذا حمل لواء الخيانة للثورة العرابية، وطاف ببورسعيد
__________
(1) "المرأة وآراء الفلاسفة" لحسين فوزي (ص 142) - مصر 1344 هـ.
(2) المصدر السابق (
ص 144)، وانظر "العلمانية" (ص 633 - 634).
(1/106)
________________________________________
والإسماعيلية بجيش عرابي معلنًا الثقة في الجيش الغازي ومطمئنًا الأهالي على حياتهم وقد أفهمهم حسن نيات الإنجليز إزاءَ المصريين، وأبان لهم أنهم لا يستهدفون غزو البلاد. بل يستهدفون تأديب العصاة وتابع سلطان باشا نشاطه فأخذ يفرق الناس عن عرابي. ويجمعهم لمعاونة الإنجليز فأرسل إلى شيخ بدو الهنادي المقيم في الصالحية. ويدعى سعود العماوي والآخر إلى محمد صالح الحوت ليتفق معهما على استمالة العربان ولم يكتف محمد سلطان بنشاطه في الجاسوسية وبث الدسائس في منطقة القناة وفي ميدان المعركة. بل مد نشاطه إلى داخل البلاد ليقضي على كل معاونة شعبية لحركة عرابي. ورافق (ولسلي) قائد القوات البريطانية للتفاوض مع مشايخ العربان، كما كانت الأموال التي أعدها الخديو لرشوة شيوخ البدو في عهدة سلطان (راجع بلنت: التاريخ السري ومذكرة سلطان إلى الخديو في الإسماعيلية بدار المحفوظات التاريخية دوسيه رقم 2). وكان سلطان هو الذي أبلغ الخديو هزيمة عرابي. ودخل سلطان القاهرة مزهوًا يتطلع لفجر جديد في حياته بعد أن سجل خيانته، وكتب تاريخها بنفسه. وقلده الخديو النيشان المجيدي الأول رفيع الشأن ووضعه على صدره بيده، وأعطاه عشرة آلاف جنيه تعويضًا للأضرار التي ألحقت به ثم عينه رئيسًا لمجلس شورى ولكن ضربة القدر لم تمهله ليتمتع بما اشترى من أطيان فداهمه مرض السرطان واشتد به المرض وتوفي في أوربا سنة 1884، وقد أنعم الإنجليز عليه بنيشان سان ميشيل وسان جورج الذي يخول صاحبه لقب "سير". هذه هي خلفية الحياة الاجتماعية لقائدة النهضة النسوية والتي تزوجت وهي في الرابعة عشرة من رجل غني موسر صديق لوالدها يبلغ الخمسين من العمر هو على شعراوي باشا أحد الثلاثة الكبار الذين قابلوا المندوب البريطاني بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (سعد زغلول وعبد العزيز فهمي) بوصفهم من رجال حزب الأمة الموالي للاستعمار البريطاني لعرض مطالب البلاد.
ولم يلبث شعراوي باشا أن توفي وقد كان الثلاثة هم دعاة الولاء
(1/107)
________________________________________
البريطاني والتعامل مع الإنجليز والشاجبين لمفاهيم الحزب الوطني في المفاوضة قبل الجلاء. ولقد وجدت السيدة هدى شعراوي الفرصة سانحة للتبرير خاصة وأن السيدة صفية زغلول -ابنة مصطفى فهمي الذي حكم مصر بالحديد والنار خلال أول مراحل الأستعمار البريطاني ثلاثة عشر عامًا وزوج سعد زغلول والمسماة بأسماء الأضداد (أم المصريين) - تستأثر بالزعامة السياسية فأرادت أن تفتح مجالا جديداً تنفرد فيه بالزعامة فكان ذلك هو مجال المرأة وخاصة وأنها نزعت نقابها في ثورة 1919. ولقد تلقفتها جماعات تحرير المرأة العالمية والمنبثة في أوربا وخاصة في باريس وبرلين وبروكسل والتابعة للمحافل الماسونية ومنظمات الصهيونية العالمية، ووجدت فيها طيرًا سمينًا فدعتها إلى حضور المؤتمرات النسوية العالمية التي كانت الصهيونية العالمية تديرها من وراء ستار، والتي كانت تستهدف إحداث الضجيج حول حقوق المرأة السياسية في البرلمان والحكم وخلخلة المجتمعات الإسلامية ودفعها إلى طريق الانهيار والمعروف أن هدى شعراوي لم تنطلق في دعوتها من أي منطلق إسلامي. بل على العكس من ذلك كانت سيدة سافرة برزة لها صالون ويتحلق حولها عدد من الرجال المجندين لكتابة الخطب والكلمات التي كانت تلقيها في الاحتفالات وكانت تنفق على ذلك من أموال سلطان باشا التي دفعت ثمنها الثورة العرابية.
ودعت إلى تلك الأفكار التي تحرض المرأة على التحرر من القيود الاجتماعية، والانطلاق حتى كان أحدهم يقول لواحدة سألته: "لو كنت بغير أولاد لقلت لك اتركيه ورزقك ورزق قلبك على الله".
والمعروف أن السيدة هدى شعراوي لم تكن تعبأ في دعوتها بالمفهوم الإسلامي للمرأة، أو تصدر عن فهم حقيقي لرسالة البيت والأُسرة، ولم تكن تتحرك في هذا الإطار. وإنما كانت تضع أمامها المرأة الغربية كمثل أعلى. ولذلك فقد شجعت أسباب الزينة والأزياء والمودات المستحدثة.
(1/108)
________________________________________
وكانت أجنحتها من المثقفات ثقافة فرنسية، وذلك الولاء الماركسي والصهيوني، ولم يكن للمفهوم الإسلامي لديهن أي أهمية.
ويقول الأستاذ حسين يوسف: إنه لم يكن عجبًا أن يعمل الاتحاد النسائي بزعامة هدى شعراوي للأهداف التي يحرص الاحتلال على الوصول إليها. وأن يردد في عام 1923 نفس المبادئ التي نادى بها مرقص فهمي من قبل، ومن بعده قاسم أمين. ولما كان دعاة تدمير مفاهيم المرأة المسلمة لا ينامون فإنهم يدعون اليوم إلى تجديد ذكرى هدى شعراوي بإقامة تمثال لها.
والهدف هو دعم هذه الأفكار المسمومة التي تستهدف تدمير الأسرة المسلمة وتحطيم البيت المسلم" (1).










رد مع اقتباس