ربما يعتقد البعض انه بما ان اسم الجزيرة يشبه اسم الجزائر فانها ستكون موالية للنظام الجزائري
الجزيرة لم تكن تغطي الحركة السياسية في الجزائر لأانه اصلا لم تكن هناك حركة و كل التيارات السياسية كانت موالية للنظام و لا أحد ينتقد الا بعض الأصوات الخافتة التي سرعان ما تكمم اصواتها
اما اليوم فهناك حراك سياسي حقيقي في الجزائر و الجرائد المستقلة لا تستطيع و لن تستطيع ايصاله الى الشعب و اعطائه اهميته مع العلم أن التلفزيون الرسمي هو صوت النظام و ليس صوت الجزائر فكيف نلوم الجزيرة عندما تستقبل اصوات المعارضة و هي مهمتها نقل كل من لا صوت له و ليست مهمتها أن تكون اداة بروباكوندا لنظام يملك وسائل اعلام خاصة به و يمكنه بذلك الرد على منتقديه بكل حرية و متى شاء عكس المعارضة التي لا تملك الا الصحف للتعبير و الكل يعلم ان الاعلام المرئي له الاولوية و الصوت و الصورة هما شبح الانظمة الفاسدة .
الأنظمة العربية طبيعتها هشة وحتى لو تعذر اقتلاعها بالقوة المسلحة الا أن لصوت و الصورة هما العدو الأول لكل الناس الفاسدين و بما أن النظام الجزائري يملك وسائل اعلام خاصة به فما عليه الا الرد على منتقديه .
نظام الحكم في الجزائر جمهوري ديمقراطي و شعبي و هذا يعني أن للشعب حق في تقرير مصيره و اختيار نظامه السياسي بكل حرية حتى لو كان سعيد سعدي العلماني و الاعلام الحر و المعرضة السياسية و انتقاد النظام قواعد اساسية في اللعبة السياسية الديمقراطية و لو كانت هذه القواعد محترمة في الجزائر لما تدخلت فضائيات عربية عالمية في الشان الداخلي و لما كان لها وزن في المشهد السياسي .