لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــكن
للصديق أثر بالغ في حياة صديقه وتكييفه فكرياً وأخلاقياً،لما هو المعروف من أن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء.
من أجل ذلك كان التجاوب قوياً بين الأصدقاء،وكانت صفاتهم سريعة الانتقال،تنشر مفاهيم الخير والصلاح تارة،كما أنها قد تنشر مفاهيم الشر والفساد أخرى،كل ذلك تبعاً للخصائص والطباع التي يمتلوكنها.
فالصديق الصالح،رائد خير،وداعية يهدي إلى الرشد والصلاح،كما أن الصديق الفاسد رائد شر،وداعية ضلال،يقود إلى الغي والفساد.
وكم انحرف أشخاص كانوا مثاليين هدياً وسلوكاً وضلوا في متاهات الغواية والفساد،لتأثرهم بالأصدقاء المنحرفين.
وهذا ما يحتم على كل عاقل أن يتحفظ في اختيار الأصدقاء،ويصطفي منهم من تحلى بالخلق المرضي والسمعة الطيبة والسلوك الحميد