في زاوية الصمت دون كلام
ضاق الحال و اشتدت وحدة ذاك الحزين
صورة قاسية مشبعة بالآلام
لا شيء غير قلب يتخبط في فراغ الظلام
و عيون تسكنها الأحزان لا تنام
غابت الألوان و أُغلقت مدينة الأحلام
أسود و رمادي يتدرجان في انسجام
دموع متحجرة و بسمة تأبى الارتسام
رفع رأسه عاليا للسماء حزين الأيام
لعل الهواد يتسلل لأعماقه
ينتشر و يشرح صدره
عل السكينة التي غادرت تعود لقلبه
طال الانتظار و طالت معه التنهدات
و لا شيء غير آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه تــُــنتزع من الأعماق
و هموم أثقلت الجفون
لتنكسر معها النظرة بقوة
تحمل عبرات تجري كأنهار
و حزن ثقيل لو مر على جبل لانهار
طوفان جرف السعادة و معها السكينة
أشلاء أحاسيس ..
حطام قلب و بقايا أمنيات
أحلام مرمية هنا و هناك
تنثرها الرياح حينا و تسكنها للحظات
اشتد الظلام .. و لم تعد الشموع تضيء الأيام
حتى السماء لم تبقى فيها نجوم .. كل شيء للحطام
ضم الحزين أحاسيسه .. حطام يتبعه حطام
فراغ رهيب ... وحدة قاتلة و حزن مدمر لا يفرج كربه إلا رب الأنام