منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فضل الحب في الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-08-01, 11:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
djillali07
أستــاذ
 
الصورة الرمزية djillali07
 

 

 
إحصائية العضو










Rosiecheeks فضل الحب في الله

بسم الله الرحمن الرحيم

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممَّا سواهما, وأن يحبَّ المرأ لا يحبّْه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النَّار " . متفق عليه .

أفاد الحديث : إنما يكون الإيمان بالاستلذاذ بالطاعات والرغبة فيها وإيثار ذلك على عرض الدنيا . حب الله ورسوله يعني إيثار رضاهما على هوى النفس تبعا لما جاء عنهما . علامة الحب في الله أن لا يزيد الإكرام في حالة البر ولا ينقص الإكرام في حالة الجفاء . كراهية الكفر إنما تكون بعدم مباشرة أسبابه , والبعد عن موجباته من المعاصي والمكفرات .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظلِّه يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل , وشاب نشأ في عبادة الله عز وجلَّ , ورجلٌ فلبه معلَّق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه , ورجلٌ دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله , ورجلٌ تصدَّق بصدقٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه , ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " . متفقٌ عليه .
أفاد الحديث : فضل الإمام العادل ورعاية الله له , وإنما قدم على من بعده لكثرة المصالح المتعلقة به . فضل الشاب الذي لم يزاول المعاصي ونشأ على طاعة ربه . فضل من يرتاد المساجد ويهفو قلبه إليها كلما خرج منها حبا في الصلاة مع الجماعة فيها . فضل الحب في الله الذي يجمع بين الأخولن لا على عرض دنيوي . فضل العفة عن الإعراض عند توفر دواعي المعصية خشية الله . وفضل صدقة السر التي لا تجرح شعور الفقير ولا تدعو الى الرياء . فضل مراقبة الله في السر وخشيته في الوحدة المفضية الى البكاء . إنما اقتصر في الحديث على ذكر الأصناف السبعة مع ان من يستظل بظل الله يوم القيامة يبلغون السبعين كما ذكره ابن الحفظ السخاوي ؛ وقال السيوطي : إنما اقتصر على السبعة إبرازا لمكانتهم وأهمية العمل الذي قاموا به .

وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلٌّهم في طلِّي يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلِّي " . رواه مسلم .
الإشادة بمن يفعل الخير , وإبرازمكانتهم في المحافل لغيرهم , هذا إذا لم يترتب على ذلك ضرر .

نسأل الله أن نعمل بهذا الأحاديث ليشملنا الله بظلِّه .