منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الجزائريون ليسوا مرتزقة أيها الثوّار الليبيون!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-17, 20:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عباسي مدني والآخرون
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل اتجهت بعض الوجوه الفضائية الجزائرية التي تتبنى المعارضة من الخارج إلى توريط سياسيين ليبيين آخرين يعيشون في لندن، عندما راحوا يدفعونهم إلى العزف النشاز على الأسطوانة نفسها وبمعلومات مضللة، وهذا ديدنهم فقد سمعنا منهم العجب العجاب، وطالما ورطوا حتى قناة "الجزيرة" في أخبار ملفقة اثبتت الأيام بهتانها، وبالرغم من كل ذلك لا يزالون زبائنها المكرمين.
أما من تسمي نفسها الآن "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة ومن العاصمة القطرية الدوحة حيث يقيم زعيمها تحت رعاية القصر والهبة الأميرية المعروفة بالسخاء الذي لا حدود له، فراحت عبر بيان روّج له تطالب فيه حكومة الجزائر بوقف هذه المساعدات وتتبرأ منها، ومن دون دليل يذكر سوى اتهامات تلك عبر الأقمار الاصطناعية فقط، وأنا على يقين لو أعلنت الجزائر دعمها للمعارضة الليبية الثائرة لوجدت هذه الجبهة ما يدينها به قد تصل إلى ما لا يتقبله العقل والمنطق.
بلا شك أن الدوحة تحولت إلى عاصمة المعارضات العربية عموما والليبية بصفة أخص، حيث يؤممون وجوههم هناك ويقيمون في فنادق خمسة نجوم على حساب جهات ما، وتراهم يترددون على أستديوهات "الجزيرة" للدفاع عن قضيتهم وهذا حقهم وهم أحرار في خياراتهم، كما تمكنوا من بثّ فضائية من الدوحة وبميزانية ثقيلة حتما، وما نعرفه عنهم بحكم تواجدنا بالغرب أن أغلبهم يعتاشون من المساعدات الاجتماعية في أوروبا، طبعا هذا لا دخل لنا فيه أيضا وهو شأنهم والأيام كفيلة بكشف المستور، ولكن ليس من حقهم الطعن فيمن يرفضون الغرق بمستنقعهم، والكيد لدول أخرى لم ترضخ لمخططاتهم أو تلك التي رفضت أن تكون طرفا في هذه الحرب الأهلية ومن بينها الجزائر.
فقد سمعنا اتهامات كثيرة يوجهها للجزائر مثلا رجل الدين الليبي محمد علي الصلابي، وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هذا الأخير يترأسه الدكتور يوسف القرضاوي المقيم بالدوحة والحامل لجنسيتها، الذي طالما تردد على الجزائر وعولج حتى في مشفاها العسكري الذي هو مخصص لأبناء الجيش الوطني الشعبي فقط وذويهم، وقد رعاه حتى الرئيس بوتفليقة شخصيا وقدم له كل إمكانيات الدولة ليخرج سالما معافى من وعكته الصحية وأشياء أخرى ليس المجال لبسطها.
كما سمعنا اتهامات وجهها الدكتور عباسي مدني الذي ليس غريبا أن يكيل ويكيد لوطنه الجزائر وحتى بما يندى له الجبين من المتناقضات الصارخة، فهو الذي شنّ إضرابا عن الطعام في سبتمبر 2004 تضامنا مع الرهائن الغربيين المختطفين في العراق، في حين تجاهل خطف الدبلوماسيين الجزائريين في 2005 وفضل أن ينحرهما الزرقاوي بالرغم من أن الشعب الجزائري تجنّد عن بكرة ابيه من أجل المطالبة بالإفراج عنهم، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل ذبح أكثر من مئة ألف مواطن -حسب رقم رسمي- ويتّم مئات الآلاف، من طرف الجماعات الإسلامية المسلحة التي خرجت من رحم حزبه وأخرى صارت جناحه العسكري بزعم إنقاذ البلاد، ولم ينطق ببنت شفة إلى يومنا هذا، ولا حتى قدم تعازيه وأسفه لعائلات الضحايا، بل لا يزال ببراغماتيته يبارك بين جنبيه ولمحيطه، تلك السيارات المفخخة التي تمزق المدنيين أشلاء، وتراه من قصره العاجي يدعو الجزائريين للتمرد ضد الأمن وعلى إيقاع أحداث جوان 1991 ووفق أطروحات الجماعات الدموية التي أسسها سعيد مخلوفي وشبوطي ومحمد السعيد ورجام والملياني... إلخ، وكلهم من ابناء جبهته التي لا يزال يناصر فلولها لحد الآن.
أن يحلب الدكتور عباسي مدني في اقداح إمارة قطر أمر مفروغ منه ولا يمكن تخيل غير ذلك، فهو ينحني إجلالا لأميرها أمام الكاميرات، وهو الذي انطلقت الطائرات من القاعدة العسكرية الأمريكية المتواجدة ببلاده من أجل تدمير العراق وإبادة شعبها بالفسفور الأبيض والسلاح المحرم دوليا، في حين ترى عباسي يقدح في حكام بلاده ويتهمهم بالعمالة لفرنسا وأمريكا بالرغم من أنه لم يسبق للجزائر أن باركت أو ساندت عدوانا أجنبيا على أي بلد عربي. كما أن فضائل الدوحة عليه كبيرة لا يمكنه أن يتجاوزها، فقد أقام سابقا بفندق الشيراطون الفاخر بجناح مخصص له على مدار ثلاث سنوات تقريبا، وتكاليف الليلة الواحدة تتجاوز 2000 دولار في أغلب الأحيان، مما يعني 60 ألف دولار في الشهر و720 ألف دولار في السنة وأكثر من مليوني دولار في 3 سنوات، بغض النظر عن الخدمات الراقية والباهضة التي تقدم للزبائن العاديين، أما ضيوف سمو الأمير فلهم شأن آخر، وقد أقمت بالفندق نفسه لأيام قليلة ورأيت العجب العجاب.
الآن يقيم فضيلة الشيخ بحيّراق وبقصر فاخر لا يمكن تخيله، وقد دخلته بنفسي وكنت ضيفا عليه وتناولت معه وجبة إفطار رمضانية على مائدة تتسع لثلاثين شخصا على الأقل، لما قادتني خطاي للدوحة من أجل المشاركة في برنامج "الاتجاه المعاكس" بتاريخ 09 سبتمبر 2009، والذي جمعني حينها مع اللواء فؤاد علام، نائب رئيس أمن الدولة المصري الأسبق. أبناؤه الذين فرّوا لأوروبا خلال سنوات الدم ولم يتعرض أي منهم إلى خدش بسيط أو أدنى مكروه في حين بكت دموع الجزائريات ما يغرق البلاد التي تأويه وتدفع له تكاليف حياته الخاصة والعامة، هم حاليا يتمتعون بالجنسية القطرية ويديرون شركات تدرّ عليهم بالملايين من العملة الصعبة ولا يذكرون ضحايا والدهم إلا بما يشفي غليله، والذي برغم الأجر العالي الذي يتلقاه شهريا ومداخيل أسرته، لا يزال يتجاهل مساعدة رفقاء دربه الذين حرموا من العمل وكل مصادر الرزق لمقاربات سياسية هو طرف فيها، ولا تجرأ على المساعدة في فتح مركز للطفولة المشردة التي هي ضحية مأساة لا يزال يرفض الاعتراف بها. ولولا أن المجالس أمانات لرويت الكثير عن تلك الليلة الرمضانية في قصر عباسي مدني وصغاره ومريديه في الدوحة.










رد مع اقتباس