أمي أرفع قرطاسي وأستجمع عواطفي واحساسي علها تكفي لتكتب لك ومضات وتبوح لك بما يختلج في الفؤاد من آهات وتزف اليك تلك الزهور والوردات التي ولدت في سواحل الحب الموجود وتربت في أحضان الامل الموعود .
أمي أخبرني الغريب و أكد القريب أنك ولدت يوم ولدت وتبسمتي حين صرخت وأطعمتي الخصم والحبيب وتفوهتي رجل يصون العرض ويحمي النصيب فكان أمي حليبك لي صائغا وصدرك ذلولا طائعا وظهرك أرجوحة ومرتعا
أمي آه كم أعتز .....بل أنت من علمني كيف ارسم طريق العز أمي أنت من ألهمني أن الظلم يكسر عند بابك والمجد يكتب بالدماء اذا نام في ترابك أشهد يا أمي أنك من نسج للانام فستان الحرية وقدم للدنا وردة برية تسمى عفوا القضية في قاموس البشرية .اه لو تعلمين كم أحبك كم أشتاق الى برك الى لمسة كفك الى نسمة وجدك اما زلتي امي تذكرين حبا كان بيننا يسري وبيوتا صنعناها من تراب أتذكرين كيف كنا نختال في الجداول وفي صمت نخترق الضباب نعانق الهوى في سفوح الجبال نفتش عن عش العصافير وجحر الذئاب كل شيء أمي أرادوه سراب ، الحب الكلمة حتى البيوت تمنوا لو أنها خراب
هيهات أمي هيهات الايعلمن أنك بحر من الحنان عروس بحر باقة زهر من أجمل الجنان ألا يعلمون أني أريدك حبا يعصف كالاعصار يضرب بعنفوان ولا ينهار يقتل الظلام ويحي النهار ألا يعلمون أني كتبتك قصيدا على الاوراق على نسيم الصباح على دموع العشاق فأنت النوى والهوى والجوى والاشتياق اسمحي لي أمي ان أسميك لان العاشق الولهان يرتاح عند ذكر الحبيب أسميك ريحانة الحرائر يا أمي يا أمنا يا جزائر