اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *مصطفى*
السلام عليكم
الأخ طاهر القلب
منزلة الأنسان أرفع وأسمى منزلة كمخلوق بين باقي الخلائق على وجه الأرض وهناك كائن
مشابه للإنسان من حيث بعض الخصائص وقد يحصل تشابه معه في الصفات وهو الحيوان
فهنا يصير الانسان مثله وقد ينزل منزلة أدنى من منزلته .. هذا شائع ومعلوم .
ضرب الله مثلا عن أمة لا تنتمي لفصيل الانسان ولكنها مثلنا لديها نظام تحيا بيه وتأدي الدور
المنوط بيها في هذه الحياة وهي تسير وفق مسارها دون انحراف
اما الانسانية فهي تنحرف حين تحيد عن نظامها الذي يميزها عن باقي المخلوقات
وقد شرف الانسان بالعقل ما يتناسب والدور الذي يمثله أي خلافة الأرض
وللأسف أن تنحصر حركتنا في دائرة الاستهلاك الذي يحقق بقاؤنا كعنصر حي فهذا
يعطي صورة الحياة البهيمية ربما تتشرف فيها بعض الحيوانات .
هذا والله أعلم
|
و عليكم السلام
أخي مصطفى ربما ليس المقصود هو المنزلة و الطريقة الحياتية للإنسان بقدر ما هي أسلوب وجودي له , يعني أن الإنسان في حاضرنا المؤسف ربما إكتفى في غالبه على الإستهلاك و سبل البحث عنه لا غير , و هذا يجعله في المنزلة الفيزيولوجية المادية فقط ... أي محاولاته و طرقه في البحث عن ما يلبي به حاجته , و بهذا لن يكون كائنا إجتماعيا مؤثرا و متأثر بما حوله ... فالنلقي بهذه النظرة السطحية من الموضوع على المجتمع العربي بالخصوص و هو الذي أستهدفه به لأنه مجتمع متلبد روتيني لا يجدد طرقه في الحياة و يكتفي بالأسلوب الحيواني و لك الشواهد كثيرة و عن قرب إن أردت الإطلاع ... فأي خلافة هاته خلفها الإنسان في الأرض .... ثم الحيوان يقوم بدوره الفيزيولوجي الوظيفي له في حياته أكل و شرب و تكاثر و لم يحد حتى في تطوره الذي حصل عن هاته الأركان حتى يجانب الإنسان و يتصف بصفاته الإجتماعية العقلية , حتى ان الإنسان حاول جعله كذلك و لم ينجح ... شكرا لكم اخي مصطفى و عذرا على التأخر في الرد و السلام عليكم