[م.عبد الوهاب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياد محمد العربي

قال الحسن: نضحك ولعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا فقال: لا أقبل منكم شيئاً. الحلية ( 3/19 ).

إنها إشارة إلى ضرورة الجد والاجتهاد والبُعد عن اللهو والترف.

وفيها إشارة إلى تأكيد مبدأ " الخوف من الله ، وعدم الأمن من مكر الله ".

والضحك من الأمور المباحة التي لا حرج فيها، ولكن العجيب أننا نضحك كثيراً، ونمزح كثيراً، وننام كثيراً، ونأكل كثيراً، ولكن الجد والاجتهاد وعلو الهمة وطلب العلم والدعوة إلى الله.. كل هذه الأعمال قليلة عند كثير منا.

إننا نضحك ولكن لعلنا ممن كتب اسمه في أهل النار.. إننا نلهو ولعلنا ممن قال الله فيهم: (( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ))[ق:30].

فيا ترى متى يكون الاجتهاد هو هدفنا؟.

إن المرء يبلغ في الدنيا درجات ليس بالمال و الجاه و النسب

بل درجات في الفهم و الخوف من الله إذا كان قلبه عامر بالإيمان بالربّ عزّ و جلّ

فأصعب هذه الدرجات هي حين يعبر الرجل عمّا في قلبه بالنظرة فقط من غير كلام و الحسرة تقتله في المرة ألف مرة خوفا من معصية فعلها و يخشى أنها مازالت معلّقة و لعلّ الله لن يغفرها ، فتراه ينظر الى زوجته أو الى ولده ، فعينه ترى فيهم و قلبه معلقاً عند الله يسأله الرأفة به يوم الحساب و ان لا يكشفه للعالمين .

و أدناه مرحلة المراهقة حين يرى الناس ما صرّحت به اخي عياد محمد العربي أعلاه


اللهم يا ربّ العالمين اجعل خواتمنا في حسن أعمالنا و لا تكشفنا في الدنيا و لا في الاخرة و اغفر لنا و أرحمنا برحمتك التي وسعت كلّ شيء

يا ألله يا ألله يا ألله رحماك و مغفرتك

لا حول ولا قوة الا بالله