منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل نغير حكامنا أم نغير أنفسنا أولا؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-13, 18:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
samira43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية samira43
 

 

 
إحصائية العضو










M001

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير, احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان . رواه مسلم .



المؤمن القوي إذا كان قلبه قويا
تجرأ على أن يقول للمسيء: إنك خاطئ، ويقول للعاصي إنك عصيت ولا يبالي، ولو كان ذلك العاصي أميرا أو وزيرا أو كبيرا أو ثريا يفصح له ويتجرأ عليه، ويقول له أخطأت، ولو كان ذلك المؤمن من أطراف الخلق، لو لم يكن له معرفة، لو لم يكن عنده علم، ولكن علم بأن هذا القول خطأ، فقال لصاحبه: قد أخطأت يا هذا, علم بأن هذه معصية فقال لصاحبها وتجرأ ولم يخف، وقال: لقد عصيت هذه معصية، أنت من العصاة، أنت من الخارجين عن الطاعة، لا يبالي ولا يخاف من الناس، وإنما يخاف من الله، ويعمل بقول الله تعالى: فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ وقوله تعالى: فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي لا يخشى إلا الله يعمل بقول الله تعالى: الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله .
فهذا حقا هو المؤمن القوي الذي يجرأ علىإنكار المنكرات وعلى إظهار الخير وعلى إظهار الأمر بالمعروف ويتجرأ على أن يقول الحــــق ولو على نفســــه ويقول الحق ولو كان مـــــرا ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بعض أصحابه يقول أبو ذر أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقول الحق وإن كان مرا وأمرني أن لا أخـــاف فـــي الله لومـــة لائـــم
أي أن المؤمن لا يخاف في الله لومة لائم, يفصح بالحق ويظهره ويدل عليه، ويقول هذا هو الحق ولو خالفه من خالفه ويقول للمسيء قد أسأت، ويقول للمحسن قد أحسنت،
ويفضل أهل الخير ويرفع من مكانتهم، إذا كان قادرا ولو كان دونهم في المنزلة، ولو كانوا أدون الناس، ويحقر أهل الشر ويقلل من شأنهم ويحتقرهم، ولا يرفع بهم رأسا، ولــو كانوا رؤســاء، ولو كانوا فصحاء، ولو كانوا ما كانوا هذا حقا هو المؤمن القوي

. ويعم ذلك أيضا كل قوة يدخل فيها أيضا قوة البدن، والقوة في الكسب الذي يقدر على أن يكتسب المال ثم ينفقه في وجوهه، وكذلك أيضا يكون جريئا عند الناس على إنكار حرمات الله تعالى، أو ما أشبه ذلك هذا هو المؤمن القوي.


المؤمن الضعيف هو ضعيف القلب؛ بحيث إنه لا يكون معه جرأة على إنكار المنكر يخاف من الناس، إذا رأى المنكر استحيا أن يقول هذا منكر، مع أنه يعرفه يعرف بأنه منكر وبأنه محرم، ولكن يستحي من الناس، يقول: هؤلاء أعلم مني، وهؤلاء أكبر وأثرى وأغنى وأقدم، فكيف أتجرأ عليهم، أستحي أن أتكلم أمامهم لأني فقير وحقير وضعيف، نقول: إن هذا الضعف ضعف في المعنى، وأنه وإن كان مؤمنا، لكن لما كان إيمانه ضعيفا، كان أقل حالة وأقل نفعا من المؤمن القوي.