اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره 2008
أقول لمصطفى عبد الجليل، وللثوار الليبيين الذين يتهمون الجزائر ويتوعدونها بالحرب بعد أن ينهوها مع القذافي، أقول له ولهم: “دزّوا معاهم” - حسب التعبير الجزائري - فأنتم هكذا تقضون على التعاطف الذي أبداه الشعب الجزائري معكم ومع قضيتكم، التي كانت عادلة قبل أن ترفعوا العلم الفرنسي وتستنجدوا كالأغبياء بساركوزي الذي لم ولن يهمه أمركم.
ساركوزي الذي فشل في تأليب سعيد سعدي وجماعته هنا، ولم تثمر محاولاته في خلط الأوراق في الجزائر، فذهب يبحث عنا في ليبيا ويحاول إدخال المنطقة في حرب أهلية ويحاول نقل نيرانها إلى الجزائر التي فشل الإرهاب في تركيعها وقاومت وما زالت تقاوم الإرهاب تحت كل مسمياته.
أقول لعبد الجليل: لو كنت سياسيا محنكا، بل لو كانت لديك ذرة عقل، لما رفضت وساطة بعثة الرؤساء الأفارقة التي جاءت محاولة حقن دماء الليبيين، لا لشيء إلا لأن ساركوزي رفض وساطة تكون للجزائر يد فيها، ثم بأي قوة تهددون الجزائر، بقوة الجيش الفرنسي الذي ذاق الويل على يد الجزائريين يوم كان ثاني قوة في الحلف الأطلسي، أم بالثوار الذين تتزعمهم وهم لم يقدروا حتى الآن على السيطرة على أية مدينة من المدن الليبية؟! وماذا تخسر الجزائر عندما يسقط القذافي إلا نقصان المشاكل على حدودها، فالرجل لم يكن يوما صديقا للجزائر، حتى منظمة الاتحاد المغاربي كان خارج حدودها، فالمغرب العربي على حد تعبير الرئيس التونسي الراحل بورقيبة ينتهي أين ينتهي “الكسكسي” لكن القذافي حشر نفسه في المنظمة ولم يكن مرحبا به فيها أصلا.
الجزائر يا معالي الوزير الذي يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي، لن تكون أين تكون فرنسا، فقد كانت دائما ترفض الاحتكام إلى القوة، والمرتزقة الذين تتحدثون عنهم موجودون أيضا في العراق، وقبلها كانوا أيضا في أفغانستان في التنظيم الذي اتخذ بعد ذلك اسم القاعدة، وأتحداك أن تقدم للرأي العام “إطارات من الجيش الوطني أرسلتهم الدولة الجزائرية لدعم القذافي”.
الشيء الوحيد الذي قدمته لبلادك هو أنك استعنت بالحلف الأطلسي وبفرنسا لتهديم ما بقي على القذافي، وستأخذها مشاريع إعادة إعمار، مثلما فعلت أمريكا في العراق.
فأين هو ساركوزي من الديمقراطية التي يتباكى عليها في ليبيا والجزائر، وشرطته تقمع بالقوة مظاهرة للمنقبات في شوارع باريس؟!
حدة حزام
|
أولا يجب علينا أن نفرق بين النظام الجزائري و الشعب الجزائري حتى لا نخلط الأمور ، الثوار في ليبيا اتهموا الجزائر بنقل المرتزقة الى ليبيا لمساعدة نظام القذافي و لكن ما يقصدون بكلمة الجزائر ؟ من البديهي أنهم يقصدون النظام الحاكم عندنا و لا يقصدوننا نحن الشعب البسيط مثلي و مثلك و عليه فالقول أن الثوار يهددون الجزائر ليس معناه انهم يهددون الشعب الجزائري بل يهددون النظام الحاكم و بصراحة أعتقد أن الشعب الجزائري سيكون سعيدا يوم يتخلص من هذا النظام الظالم الذي أذاقنا الويلات منذ الإستقلال.
ثانيا : لماذا تعمد الخلط دائما بين الشعب و النظام ؟
هل الشعب يحب جلاديه حتى نخرج اليوم و ندافع عنهم ثم من قال أن النظام الجزائري لا يساعد القذافي ؟ أعني هل نصدق تصريحات وزارة خارجيتنا ؟ نحن الشعب البسيط ليس لنا معلومات أكيدة أن الجزائر لا تساعد القذافي لأن الوحيد الذي يعلم الحقيقة يقينا هم النظام الحاكم في الجزائر ( جهاز المخابرات) و القذافي أما نحن فكل ما نستطيع عمله هو التنخمين .
ثالثا: تعالوا نفكر بعقلانية في إمكانية مساعدة الجزائر للقذافي ، هل النظام عندنا يستفيد أم يخسر ببقاء القذافي ؟
الجواب البديهي هو أن بقاء القذافي مفيد للنظام الحاكم عندنا لأن كلا النظامان يعيشان من الظلم و القهر و سلب الحريات للشعوبهم و ذهاب القذافي و تحول تونس ثم ليبيا و هما جاران للجزائر الى نظام ديمقراطي حقيقي تسود فيه العدالة و حقوق الإنسان و حرية التعبير يضع ضغوطا على النظام المخابراتي الحاكم عندنا لتقديم تنازلات لشعبه و هو الامر الذي عمل الجنرالات المستحيل من أجل منعه حتى و إن تسببوا في مقتل 200 ألف جزائري للحفاظ على السلطة مع ما يتبعها من مغانم أموال البترول خلال العشرية السوداء .