خلال القرن الخامس عشر الميلادي، أراد كثير من الأوروبيين الأثرياء شراء المنتجات التي تأتي من الشرق، مثل: المجوهرات، والخزف الصيني، والحرير والقرفة، والثوم والفلفل وبعض التوابل 0وكلما زاد الطلب على هذه البضائع ارتفع ثمنها. وفي عام 857هـ، 1453م، سيطر المسلمون بحنكتهم التجارية على معظم الأسواق في الشرق وكذلك على طرق التجارة البرية الرئيسية بين أوروبا والشرق؛ وكان الأوروبيون يرون أن المسلمين يطالبونهم بدفع أثمان غالية لمنتجاتهم الشرقية، ولذلك رأت المجموعات التجارية في أوروبا مقاطعة طريق التجار المسلمين، والعثور على طريق بحري مباشر إلى كل من جزر الهند الشرقية والغربية، التي سماها الأوروبيون حينذاك الإنديز (الجزء الشرقي من آسيا) ومن ثم أُخذت كل من البرتغال وأسبانيا المبادرة في توجيه الرحلات لاكتشاف الطريق التجاري.
وكانت رحلاتهم الاكتشافية أزهى فترة في عصر الاكتشافات، وقادوا الطريق إلى إعادة اكتشاف أمريكا بمجهود المكتشفين الأوروبيين.