منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ارجوكم اريد حلا...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-13, 21:29   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
حضرى
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية حضرى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد ذكرنا في الحلقة السابقة ان جيفرسون قد استلم رسالة وبقي يتساءل عن مرسلها.

فتح جيفرسون الرسالة وبدأ يقرأ: ماهذا؟ رسالة من شركة a.x.p للإستيراد والتصدير،وموضوعها استدعاء لإستلام وظيفة، ماهذا؟ هل انا أحلم؟ حقا إنه أمر لا يصدق.
وفي مساء ذلك اليوم عندما عاد جوني أطلعه جيف على أمر الرسالة، فقال جوني : اذهب، وتحقق من الأمر، هذا هو الحل الوحيد.
فقال جيف: يا إلهي أرجو ألا تكون خديعة ما.
في صباح اليوم الموالي، ذهب جيفرسون الى الشركة، ودخل الى مكتب الاستقبال وقال للموظفة: صباح الخير آنستي ، لقد وصلتني هذه الرسالة من عند شركتكم وفيها طلب استلام وظيفة.أجابته: أجل لابد أنك السيد جيفرسون كولوست، اذهب الى مكتب المدير هو في انتظارك، إن مكتبه في الأعلى في آخر طابق.
صعد جيف المصعد واتجه الى مكتب المدير، طرق الباب ودخل: صباح الخير يا سيدي، أنا جيفرسون كولوست.
قال المدير: تفضل، تفضل استرح على الكرسي، ماذا أطلب لك كي تشرب؟
جيف: عفوا، شكرا، لقد جئتبناءا على رسالتكم.
المدير:آه الرسالة، إن هنا منصبا شاغرا، وانت أحق به، هيا هيا إذهب إلى السكرتيرة، وستريك مكتبك.
جيف: أريد أن أسأل يا سيدي، كيف بعثتم الي الرسالة، ولم؟
المدير: لأنك أحق به، كفاك ثرثرة، اذهب وباشر العمل.
كانت فرحة جيف لا توصف، وفي نفس الوقت الدهشة والعجب يكادان يقتلانه.
في المساء أخبر جيف جوني بما حدث معه في الشركة، ففرح جوني كثيرا وقال له:سنحتفل الليلة بهذه المناسبة. في وسط الفرحة والصراخ، رأى جيف ماتيلدامن النافذة، خرج مسرعا وتوجه الى بيتها طرق الباب ودخل، وقال لها: احزري ياماتيلدا، ماذا حدث؟ قالت له: لا أعرف.
قال لها:لقد حصلت على عمل، حصلت على وظيفة، وداعا لايام البؤس ،وداعا لأيام الكآبة.
قالت: أنا مسرورة جدا لهذا الخبر، فعلا إنه مفرح جدا، ويتوجب عليك أن تحتفل.
قال: وهذا ما اتفقنا عليه أنا وصديقي، مارأيك بأن تنضمي الينا؟
قالت:لابأس، لاداعي لأن تشغلوا بالكم بي،لقد كبرت على الاحتفالات.
قال: لم تكبري، هيا جهزي نفسك للذهاب معنا، ولا داعي لإيجاد الأعذار، سأمر عليك بعد نصف ساعة، لنأخذك معنا الى ملهى الموج الأزرق، إلى اللقاء بعد نصف ساعة.
وفعلا، ذهبوا جميعا الى الملهى، وجلسوا وطلبوا الأكل والشراب في تلك اللحظة أجهشت ماتيلدا بالبكاء، سألها جيف عن السبب فأجابت: لقد ذكرتموني بشبابي، حيث كنت ألتقي بزوجي قبل أن نتزوج في ملاه كهذه،ويبدأ في الصراخ والغناء، وكانت أسعد لحظة عندما نبدأ بالرقص مع بعضنا، آه.... آسفة لقد نغصت عليكم فرحتكم أنا آسفة.
أمسكها جيف من يدها وقال لها: سيدتي، أتسمحين لي بهذه الرقصة؟
بكت ماتيلدا وقالت: أجل، أسمح، وبدأت ترقص معه مرددة عليه ذكرياتها مع زوجها، وأنها مشتاقة اليه....
وبعد أن انتهت السهرة عاد الجميع الى البيت ودخلت ماتيلدا الى بيتها بعد أن شكرت الفتيان.
تمضي الأيام والصداقة والألفة تزداد بين الرجلين والعجوز،حيث كانا دائبين على زيارتها، خاصة جيف ، وفي أحد الأيام بينما قصد جيف كعادته منزل ماتيلدا زائرا، طرق على الباب، فلم يسمع صوت أحد، اعاد الطرق بقوة قليلا، فلم يجب عليه احد،قال في نفسه:ترى اين عساها تكون؟أعاد الطرق على الباب، فلم يكن أوفر حظا ، أوجس في نفسه ذلك، وبدأ يطرق وينادي عليها، أطل من النافذة المجاورة للباب، فرأى ماتيلدا ملقاة على الأرض من دون ادنى حركة .










رد مع اقتباس