اقتباس:
نزف قلمي بعد اعياء حروف متعبة حدثني عن الشين و التاء واستثنى
بعد تفكير كسر الراء و الميم كم كانت حمقاء و ما أجهل الحاء و الباء
و الألف كم من الحروف اسرت و كأنه الوباء، و الدال علقت بذيل الجيم
المتفائلة، و اللام نضت عن الأسماء حروف النداء، أما العين ففاتنة
رقصت بزاوية القاف و علقت بجريرة الياء، و الذال مرّ لسعها تلاحق
الخاء، حروف ملتهب سناها تجاورت مسربلة تغشاها الغين الغائرة
حروفا كتبت بعطر الشمس و غلفها زبد البحر و سيجتها النجوم بظلال الليل
جابت النون دياجي مثقلة تدعو هناك و تنتحر هنا ترى قصتها تعاد آلاف المرات
و في جوفها نقطة جمدها سؤال، كم قدح القلم و كم نزف حروفا مرهقة تتسابق
متخالفة كنيازك تقذف من السماء، عطر و جوارح و لحن اغنية يجتمع فيها
كل الحروف و أستثنى أنا لان حرفي للاسف لم يعُدْ يُرى
|
ما اتعبه ما اجمله ما ابهاه
اتت سنية بكل مداد العالم كتبت هنا وتحت حروفها كل المعاني انتظمت
اكتبي بكل الاحرف وبكل مداد العالم فاننا من عشاق انين الاقلام
عندما يتحول القلم المتعب الى دفاع عن المتهم انذاك لن يكون ذاك القلم الا قلم سنية
هنا وهنا فقط تكلمت حروفك زمجرت ولكل الاهات والفضائات اخترقت
حروف العربية اليك مالت وتحت حضنك رقت
ما اجمل المعنى وما اتعبه من تعب
عندما يريد الناظم ان يقول فيترك الحرف دون غطاء كي يكون المعنى كثير التجوال
عنوني كل قصائدك وحددي كل مرادفات النون وحتى البنون
فمتى تم اعدام الحب فان الحرف لن يخون
هنا وهنا فقط استمتعت حقا باحرفك التي تكلمت لغة غير كل اللغات
انا معك في ان حروف العربية مثقلة
انا معك في ان حروف العربية جميلة مجملة
انا معك في انها تعبر عنا ولنا ومنا
وانا معك في سؤال ترى من يفهم القطعة ومن يعي العنونة
حروفك ثقيلة مستيقظة عليلة
هل الوطن هو السبب ؟
ام تعب الفكر مرة وتراكمات المداد سل يوم سلبت السليلة
قد لايكون ذاك ولا هذا وقد يكون
فكل ما وجدت ان حرفك ممتع
وكل ممتع لسنية نافس وينافس دمنة وكليلة