السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الاخوة في الله لها معنى كبير و ووزن ثقيل عند الله المتحابون في الله يظلهم الله بظله يوم القيام تحت عرشه
من يعرف معناها لا يقطعه قاطع و لا يضره ضر
نسال الله الحفظ و السلامة ربي يهدي خلقه الى الصواب
الأخـــــــــوة
إن الله خلق الإنسان بفطرته اجتماعيا كما قال ابن خلدون : (( الإنسان بفطرته اجتماعي بطبعه يستأنس بمخالطة الناس و يؤنس به )) .
و بما أنا مخالطة الناس و معاشرتهم شيء فطري ، و ضع الإسلام أسسا تبنى عليها الصداقة و أصولا تخـتار وفق قواعدها الأخوة حتى يسعد المتآخون بها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : [ المرء على دين خليلـه فلينظر أحــدكم من يخالل ]رواه أبو داود و الترمذي ، و حسنه الحاكم .لقد وجهنا رسول الله إلى نوعية الأصحاب الذين ينبغي أن نختارهم ، فقال : [ لا تصاحب إلا مؤمنا و لايأكل طعامك إلا تقي ] رواه أبو داود
و المؤمن الحق هو من حسن عمله و زكت نفسه و مشت إلى الخير رجله ، و فعلت البر يده ، و نطق بالمعروف لسانه ، هذا هم المؤمن الذي أشار الحديث إليه ، و حثنا رسول الله على مصاحبته .
أقوال مأثــورة في الصــداقة قال بعضهم : لا تصحب إلا أحد رجلين : رجلا تتعلم منه شيئا في أمر دينك فينفعك ، أو رجلا تعلمعه شيئا في أمر دينه فيقبل منك ، و الثالث فاهرب منه
و قال بعضهم : الناس أربعة واحد حلو كله لا يشبع منه و آخر مر كله لا يؤكل منه ، و آخر فيه حموضة فخذ من هذا قبل أن يأخذ منك ، و آخر فيه ملوحة فخذ منه وقت الحاجة فقط .
و قال سهل بن عبد الله : اجتنب صحبة ثلاثة من أصناف الناس الجبابرة الغافلين ، و القراء المداهنين، و المتصوفة الجاهلين .
و قال المأمون : الإخوة ثلاثة : أحدهم مثله مثل الغذاء لا يستغنى عنه ، و الآخر مثله مثل الدواء يحتاج اليه في وقت دون وقت ، و الثالث مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط ، ولكن العبد قد يبتلى به ، وهو الذي لا أنس فيه و لانفع