نزف قلمي بعد اعياء حروف متعبة حدثني عن الشين و التاء واستثنى
بعد تفكير كسر الراء و الميم كم كانت حمقاء و ما أجهل الحاء و الباء
و الألف كم من الحروف اسرت و كأنه الوباء، و الدال علقت بذيل الجيم
المتفائلة، و اللام نضت عن الأسماء حروف النداء، أما العين ففاتنة
رقصت بزاوية القاف و علقت بجريرة الياء، و الذال مرّ لسعها تلاحق
الخاء، حروف ملتهب سناها تجاورت مسربلة تغشاها الغين الغائرة
حروفا كتبت بعطر الشمس و غلفها زبد البحر و سيجتها النجوم بظلال الليل
جابت النون دياجي مثقلة تدعو هناك و تنتحر هنا ترى قصتها تعاد آلاف المرات
و في جوفها نقطة جمدها سؤال، كم قدح القلم و كم نزف حروفا مرهقة تتسابق
متخالفة كنيازك تقذف من السماء، عطر و جوارح و لحن اغنية يجتمع فيها
كل الحروف و أستثنى أنا لان حرفي للاسف لم يعُدْ يُرى