السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزاك الله خير الجزاء و أجزله اخي مهاجر و بارك ربي في جهد القيم و نفع بك و لا حرمك الاجر و الثواب ..
جعله ربي في ميزان حسناتك
سبقا و كانت لي مشارك بهذا و فيها من الفتاوى ما نقلته هنا
اسمح لي بتقديم هذه الفائدة باختصار
(( حكم تفسير القران .. بنظريات علمية حديثة .)).
وهذا ينطبق اليوم على كثيرٍ من جهّال الكتبة الذين يفسرون القران حسب أفهامهم وآرائهم ..
أويفسرون القرآن بنظريات حديثة من نظريات الطب
أو علم الفلك أو نظريات روّاد الفضاء ويسمّون ذلك:بالإعجازالعلميّ للقرآن الكريم ..
؛وفي هذا من الخطورة والكذب على الله الشيء الكثير؛وإن كان بعض أصحابه فعلوه عن حسن نيّة وإظهاراً لمكانة القرآن ..إلاّ أنّهذا عملٌ لا يجوز ..
قال صلى الله عليه وسلّم :
( من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ
مقعده من النار .)
.. والقرآن لا يُفسّر إلاّ بالقرآن أو بالسنة أو بقول الصّحابيّ كما هو معلوم عند العلماء المحققين ..
وإعجازالقرآن عرفه المسلمون الأوائل
القدوة في فصاحته وبلاغته وحججه البالغة ، وإخباره عن غيب لا يعلمه إلا من أنزله ،
وبدعة الإعجازالعلمي للقرآن لا تعدو أن تكون إهانة للقرآن ، وإعلاء لنظريات الملحدين .
ولا يغير واقعَه شيئاً أن يقال:
( إن القرآن لا تنقضي عجائبه ).
لأني أقول: نعم، لا تنقضي عجائبه، ولكنه ليس كتاب علم وليس كتاب جغرافيا ولا كتاب هندسة ولا كتاب طب ولا كتاب جيولوجيا ولا كتاب فلك ولا كتاب أحياء.
هو قرآن، كتاب هداية وإعجاز، لا تجد فيه خللاً.
واستنباط ما فيه بالرأي يشترط في قبوله الشروط السابقة في قبول التفسير بالرأي [ وقد مر ذكرها ] ومنه التفسيرالعلمي.
وتناول القرآن على هذا الأساس بهذه الحيثية [ أي بحيثية التفسير بالعلوم الطبيعية مع مراعاة الشروط الخمسة ]
لا بأس به.
والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل
وصلّى الله وسلّم على نبينا محمدٍ وآله وصحبه .