والأروع والأكثر عبقريّة، هي الطريقة الحديثة التي يمدّون بها أيديهم في جيوبك ليسرقوا نقودَك دون أن تدري..
فمنذ اختراع العملات الورقيّة، صار بإمكانهم التلاعب بسعر العملة، فيقلّلون قيمتها ويطبعون المزيد من الورق.. إنّ الجنيه الذهبيّ المصريّ في يوم من الأيّام كان يباع بـ 98 قرشا، وذلك حتّى يخدعوا الناس لمقايضة الذهب بالورق!!.. الآن بلغ سعر الجنيه الذهبيّ مئات الجنيهات الورقيّة!!.. أين في نظرك ذهبت كلّ هذه النقود؟.. لقد سرقت من جيوبنا على مرّ السنين دون أن ندرى.. ولو استمرّ الحال على ما هو عليه، فسنصل في نهاية المطاف إلى أنّ ورقة الكرّاسة ستصير أغلى من الجنيه الورقي!!.. وكلّما تردّى المجتمع وتضاءل الاقتصاد، قاموا بتقليل سعر الجنيه الورقيّ ورفع الأسعار، وبذلك يستطيعون طباعة المزيد من الأوراق، لتعيين بعض العاطلين في أيّ مهن وهميّة، ودفع هذه الأوراق لهم.. وبهذا مهما اختلف شكل الاقتصاد، فإنّه لا يتجاوز أبدا الشكل الاشتراكيّ، حيث يتمّ أخذ النقود من الجميع، وإعادة توزيعها على العاطلين!!.. وفي النهاية تخرج كلّ هذه النقود من البلد، لتصبّ في جيوب اليهود، كفوائد للديون الفاحشة التي كبّلونا بها.. إنّ هذه أكبر وأنجح عمليّات سرقة في التاريخ !!..