أصبحت خطبة الجمعة مجرد مقالة مملة تقرأ على جموع المصلين فتشعرهم بالنعاس..
في عيد الشجرة يجب أن يتحدث الأئمة عن التشجير..
في عيد المرأة يجب أن يتحدثوا عن المرأة..
في عيد الأم عن الأمهات..
في عيد العمال عن العمل..
في عيد الشباب عن الشباب..
.
.
.
ولكن إياهم أن يتحدثوا عن الشرك ومظاهره كدعاء الأموات والإستغاثة بهم والنذر والذبح لهم وتعظيمهم والتبرك بهم فهذه كلها منتشرة عند الطرقيين والوزير طرقي ولن يسمح بذلك..
إياهم أن يتحدثوا عن مشاكل الفقر والبطالة والظلم والرشوة والربا والزنا والخمر والمعازف فهذه كلها من صنع الدولة ومن عارضها فقد عارض الدولة..
هل يسمح لإمام بالحديث عن الزور والتزوير والغش؟ طبعا لا..
خطبة الجمعة ريدونها فقط كحقن مخدرة لتخدير الشعب المغلوب على أمره وإلا فإن الثورة التحريرية لا أحد ضدها ولا يمكن لأحد أن يتنكر لها وكذلك الشهداء والمجاهدين (لا أقصد المجاهدين الذين لم يجاهدوا بل ختبؤوا في كازمات إلى أن تحرر البلد فخرجوا ليجلسوا على كراسي الحكم)..