لا تسألوني ما أسمه حبيبي *** أخشى عليكم ضوعة الطيوب
زقّ العبير.. إن حطمتموه *** غرقتم بعاطر سكيب
و الله لو بحت بأي حرف *** تكدس الليلك في الدروب
لا تبحثو عنه هنا بصدري*** تركته يجري مع الغروب
ترونه في ضحكة السواقي*** في رقة الفراشة اللعوب
في البحر في تنفس المراعي*** و في غناء كل عندليب
في أدمع الشتاء حين يبكي*** و في غطاء الديمة السكوب
لا تسالوني عن ثغره.. فهلا*** رأيتم اناقة المغيب
و مقلتاه شاطئا نقاء *** و خصره تهز هزّ القضيب
محاسن لا ضمّها كتاب*** و لا ادعتها ريشة الأديب
و صدره.. و نحره ..كفاكم*** فلن أبوح بأسمه حبيبي
نزار قباني