بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
تحية طيبة للجميع . وبعد : صدق من قال :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند .
العلم والمعرفة ليسا حكرا لشخص على آخر ولا تعني صلة القرابة ، في البحث العلمي الممنهج شيئا ، ونحن في عصر يهتم العالم خاصة الغربي بأسره - المهتمين بالاسلام والتصوف - بالشيخ العظيم والبطل الجزائري الأمير عبد القادر ، لتأتي و للأسف ، سمو الأميرة بديعة ، وتريد في بضع كلمات أن تنفي ببساطة كتاب ( المواقف ) هذا المؤلف الذي يعد من أشهر المؤلفات ، والتي فعلا ليس للجميع القدرة على فهمها ، ومنهم سمو الأميرة . لأن التصوف ومصطلحاته علم كبقية العلوم لا يتأتى الآ لمن امتلك مفاتيحه وتنحى عن التعصب ، ولك أخي القارئ أن ترجع لتحفة الزائر الذي ألفه محمد بن الأمير عبد القادر الجائري ، والذي آمل أن لا تنفيه الأميرة أيضا ، واقرأ أخي القارئ ، مقدمة الشيخ الفاضل ( مفتاح عبد الباقي ) لكتاب المواقف الذي طبع بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة ، .
لما ذكرت كتاب تحفة الزائر أردت من القارئ الرجوع إلى قصيدته المطولة التي كتبها الأمير عند الفتح عليه ولك ان تقرأها أخي وتستشف منها البعد الصوفي وذلك بدءا من الصفحة 695الى غاية 699 وقد صدق الأمير في قوله في هذه القصيدة الرائية .
هنيئا لنا يا معشر الصحب إننا لنا حصن أمن ، ليس يطرقه ذعر
فنحن بضوء الشمس والغير في دجى وأعينهم عمي وآذانهم وقر
ولا غرو في هذا وقد قال ربنا تراهم عيون ينظرون و لآ ببصر
هذا وما توفيقي الآ بالله . والسلام عليكم