حزب البعث العربي الاشتراكي.
أسسه ميشيل عفلق وانضم إليه صلاح الدين البيطار وجلال السيد وزكي الأرسوزي وأخذ شكل تنظيم سنة 1942م. ولكن الحزب تأسس بشكل رسمي وانطلق بشكل عملي نضالي وتنظيم حزبي كامل في أبريل 1947م.
وقد حمل الحزب اسم البعث العربي بادئ الأمر، وبعد أن انضم إليه الحزب الاشتراكي العربي برئاسة أكرم الحوراني أصبح اسمه حزب البعث العربي الاشتراكي. وكان الحزب يطرح شعار الوحدة العربية والحرية والاشتراكية، وينادي بالنضال ضد الاستعمار بشتى صوره وأشكاله. وحزب البعث كما تقول أدبياته حزب قومي تأسست له فروع في الوطن العربي وفي المهجر وحيثما وجد العرب.
وقد حصلت انشقاقات كثيرة خلال تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي بدءًا من عبدالله الريماوي في الأردن ومحمد الشميطلي في لبنان ثم فصْل أكرم الحوراني. على أن أعظم انشقاق حدث للحزب عام 1963م حيث انقسم الحزب إلى قسمين متساويين تقريبًا، نصف سُمي باليميني يضم المؤسسين الأوائل للحزب ومركزه العراق ونصف سُمي باليساري وضم مجموعة قادها علي صالح السعدي أمين سر القيادة القطرية في العراق.
أما الانشقاق الأخير والأكثر خطورة فقد حدث في 23 فبراير 1966م عندما قامت مجموعة من العسكريين بقيادة اللواء صلاح جديد بانقلاب عسكري ضد القيادة القومية في دمشق واعتقلوا أعضاءها. ولم تؤيد قيادة قطر العراق ذلك الانقلاب، مما يفسِّر وجود نظامين سياسيين يحكمان باسم حزب البعث في الوطن العربي أحدهما في دمشق والآخر في بغداد.
وكان لحزب البعث دور فاعل في الحكومات التي طرأت على سوريا بعد الاستقلال عام 1946م. ومنذ مارس 1963م إلى اليوم، كان الدور الأكبر في الحكومات السورية المتعاقبة لحزب البعث وخاصة حكومة صلاح الدين البيطار (1963م)، أمين الحافظ (1963- 1966م)، نورالدين الأتاسي (1966 - 1970م) حيث برز في هذه الفترة كل من صلاح جديد الذي عمل أمينًا عامًا للقيادة القطرية وحافظ الأسد الذي عمل وزيرًا للدفاع، ثم أصبح رئيس الجمهورية العربية السورية (1970-2000م).
الحزب السوري القومي الاجتماعي.
أسسه أنطوان سعادة الذي كان يدرس اللغة الألمانية في الجامعة الأمريكية ببيروت وذلك في 16 نوفمبر 1932م. وشُكِّل هذا الحزب على أساس إقليمي ليشمل إقليم سوريا الطبيعية الذي كان يوصف بالهلال الخصيب ونجمته هي جزيرة قبرص؛ إذ اعتُبرت الجزيرة جزءًا من ذلك الإقليم.
ركزت مبادئ الحزب على فصل الدين عن الدولة، وإحياء نهضة سوريا وقوميتها لتتبوأ مكانتها بين الأمم كافة وإقامة دولة مستقلة قوية ترعى مصالح مواطنيها، وإنشاء جبهة قومية عربية مع بقية الدول العربية الأخرى.
أقيم الحزب السوري القومي بطريقة سرِّية، فلم تعلم بقيامه سلطات الانتداب الفرنسي إلا في 16 نوفمبر 1935م، حيث اعتُقل رئيسه أنطوان سعادة ووُضع في السجن لعدة أشهر. وفي السجن ألّف كتابه نشوء الأمم.
وخلال الثلاثينيات من القرن العشرين، انتشر الحزب القومي السوري في سوريا ولبنان. وانبرت له سلطات الانتداب الفرنسي وألقت القبض على مؤسسه مرتين، ولكنه تمكن من الفرار في المرة الثالثة إلى أمريكا الجنوبية، حيث بقي في الأرجنتين حتى عام 1947م.
عاد أنطوان سعادة بعد الحرب العالمية الثانية إلى بيروت عام 1947م، ووجد أن لبنان قد أصبح دولة مستقلة لا تنتمي إلى سوريا التي كان يخطط لها حزبه. وعندما استُقبل في بيروت لدى عودته، ألقى خطابًا في جمع حاشد رفض فيه انعزال لبنان، فأصدرت السلطات اللبنانية بحقه مذكرة توقيف، فاختفى لعدة شهور ريثما تهدأ الأحوال، ثم أخذ يطوف في المناطق السورية واللبنانية. وحدثت مواجهة سياسية بينه وبين حزب الكتائب اللبناني الذي كان تدعمه السلطة اللبنانية آنذاك. وردًا على هجوم حزب الكتائب على جريدة الحزب الجيل الجديد، قام أنصار أنطوان سعادة بمهاجمة بعض مراكز الشرطة في لبنان، ولجأ سعادة نفسه إلى سوريا. وهناك ألقى حسني الزعيم القبض عليه وسلمه للسلطات اللبنانية التي سارعت بإعدامه في 8 يوليو 1949م.
بعد إعدام سعادة، دخل الحزب مرحلة جديدة. فسار خلال فترة الخمسينيات في خط سياسي مضاد لحركة القومية العربية الصاعدة المتمثلة في حزب البعث العربي الاشتراكي والحركة الناصرية. وقد عمد أحد أعضاء الحزب بتنفيذ أمر من رئيسه جورج عبدالمسيح بقتل عدنان المالكي (الضابط البعثي) في دمشق وذلك في أبريل 1955م. وعلى الفور بدأت سلسلة ملاحقات بحق أعضاء الحزب وحظر نشاطه في سورية فلجأت قيادته إلى بيروت. ثم حدث بعد ذلك انشقاق نتيجة لما حدث في دمشق وقاد جورج عبدالمسيح مجموعة في حين قاد أسد الأشقر، الذي أعيد إلى صفوف الحزب، مجموعة أخرى. كان أسد الأشقر ينادي بالواقع اللبناني، وكان أنطوان سعادة قد عزله بسبب ذلك. وقد قاد أسد الأشقر الحزب في مواجهة الناصرية وانتفاضة 1958م. وقد أثرت مواقف الحزب هذه على نموه وانتشاره نتيجة لابتعاده عن المنطلقات النظرية لمؤسسه، ولوقوفه ـ كما يعتقد بعض الباحثين ـ إلى جانب حلف بغداد والمخططات الاستعمارية والقوى المتعاونة مع تلك المخططات.
جرت محاولات ترميم لوضع الحزب في أواخر الخمسينيات لكن هذه المحاولات توقفت بعد أن نفذ الحزب انقلابًا فاشلاً في لبنان وذلك في العام 1961م، واعتقلت معظم قياداته لفترة امتدت حتى عام 1968م.
وبعد عام 1969م، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وذلك بعد مؤتمر ملكارت، في مارس 1969م، الذي عقده الحزب بعد الإفراج عن قياداته في لبنان. وقد برز في المؤتمر خط سياسي جديد أدان بشكل حازم الممارسات اليمينية والتعاون مع الرجعية، (وفي ذلك إشارة واضحة إلى أحداث 1958م في لبنان) والتعاون بين قيادات الحزب المتلاحقة في الخمسينيات وبين القوى الرجعية والاستعمارية حسب ما دار في مداولات المؤتمر. وشدد قادة الخط السياسي الجديد على يسارية الحزب، وعلى أن منطلقاته اشتراكية، كما اعتبر أن المنطلقات النظرية للحزب ليست مضادة للعروبة. وكانت عدة عوامل قد أدت إلى نشوء هذا التيار منها نمو المقاومة الفلسطينية وأثر ذلك على الشعوب العربية، والمسيرة الفاشلة للحزب خلال مرحلة وقوفه إلى جانب القوى اليمينية، وهزيمة يونيو 1967م وأثرها على كافة القوى والتنظيمات الشعبية. وبالرغم من ذلك فقد حدثت مواجهة جديدة بين التيار اليميني داخل الحزب الذي يريد إبقاء الحزب في مسيرته السابقة (قاد هذا التيار أسد الأشقر وعصام المحايري) والتيار اليساري الذي قاده الدكتور عبدالله سعادة. واستمرت المواجهة عنيفة حول انتهاج الخط السياسي الجديد إلى أن تم خروج المجموعة اليمينية ورفضها العمل في إطار الحركة الوطنية اللبنانية.
أما التيار اليساري الذي قاده إنعام رعد فقد التزم بالمقررات والتوصيات التي أعلنها مؤتمر ملكارت السابق ذكره، وخاض المعارك جنبًا إلى جنب مع حركة المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية في مواجهة المليشيات اليمينية والجيش اللبناني وذلك طوال فترة الحرب الأهلية اللبنانية.
الحزب الشيوعي السوري.
منذ انضمام خالد بكداش للحزب، أخذ في التقرب من سياسة الحزب الشيوعي الفرنسي، وبدأت المهادنة بين الحزب والانتداب الفرنسي الذي كان الحزب الشيوعي الفرنسي أحد بناة حكومته في باريس. وأخذ الحزب ينادي بوجوب مواجهة الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية اللتين كانتا تهددان الاتحاد السوفييتي. وهكذا سخَّر الحزب الشيوعي قدراته لمصلحة الاتحاد السوفييتي ولم يعترض على ما فعلته فرنسا من التنازل عن قطاع الإسكندرونة لصالح تركيا في سبيل كسب صداقتها، وعدم تركها تنضم إلى كتلة المحور النازي الفاشي في مطلع عام 1937م. وكان الحزب الشيوعي السوري يدعم، وبكل جدية، ما يصدر إليه من سياسة الكومنترن في موسكو.
كثرت الخلافات بين أعضاء الحزب الشيوعي السوري الذي انقسم إلى قسمين: قسم بقيادة خالد بكداش والقسم الآخر مضاد له. ورغم تدخل الاتحاد السوفييتي إلا أن محاولات رأب الصدع لم تنجح.
وفي سنة 1979م، كان لجناح بكداش سبعة مقاعد في مجلس الشعب ووزيران في الحكومة.
الحزب الشيوعي السوري اللبناني.
جاء هذا الحزب نتيجة اجتماع عقده الشيوعيون اللبنانيون والسوريون في نوفمبر 1924م، وقرروا في ذلك الاجتماع إقامة حزب شيوعي باسم حزب الشعب اللبناني، كما قرروا إصدار صحيفة ناطقة باسم الحزب تحت اسم الإنسانية.
وبعد مرور أشهر قلائل انضم إلى الحزب عصبة سبارتاكوس الأرمنية التي سبق أن أنشئت في عام 1920م وكان مؤسسها أرتين مادويان. وانتخب الحزب المندمج سنة 1925م لجنة مركزية مكونة من خمسة أعضاء كان من بينهم يهودي روسي هاجر من روسيا اسمه جاكوب تيبر.
أيد الحزب الشيوعي الثورة السورية الكبرى منذ عام 1925م وبذل جهودًا إعلامية وتحريضية، كما كان يهرِّب الأسلحة إلى سوريا عبر تركيا وبمساعدة الحزب الشيوعي التركي. فطاردت السلطات الفرنسية أعضاء الحزب ونفت أغلبهم.
وفي عام 1933م، أصبح خالد بكداش أمين عام الحزب وكان قد سافر إلى موسكو من قبل حيث قضى وقتًا في دراسة الشيوعية اللينينية الماركسية.
الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي.
آخر حزب أُسِّس في سوريا عام 1994م برئاسة غسان عثمان وأمينه العام المساعد نبيل الملاح.
الحزب الوطني السوري.
شُكِّل هذا الحزب في 25 يناير 1920م. وكان في هذا الحزب عدد من الأشراف الحجازيين وكثير من وجهاء العرب. وكان هذا الحزب يتميز بالنزعة القومية.
وفي الفترة ما بين عام 1927م، وهو العام الذي ظهر فيه حزب الكتلة، وعام 1935م، حيث بلغ الكفاح الوطني ذروته، ظهرت عدة أحزاب وصلت إلى 25 حزبًا سياسيًا أهمها: حزب الإصلاح برئاسة حقي العظم، وحزب الاتحاد الوطني برئاسة سعيد محاسن، والحزب الملكي ومعظم أعضائه من العسكريين السابقين، وحزب الأمة الملكي الذي كان يدعو إلى الانتخاب على درجة واحدة، والرابطة الملكية، والحزب الحر الدستوري، وحزب الائتلاف، والجبهة المتحدة، والاتحاد الوطني العام، والحزب الشيوعي السوري، والحزب السوري القومي، وعصبة العمل القومي.
بعد الحرب العالمية الثانية، تلاشت معظم هذه الأحزاب وقويت أحزاب مثل الحزب الشيوعي السوري، والحزب القومي السوري، وعصبة العمل القومي، وحزب الكتلة الوطنية.
الصومال
جبهة الإنقاذ الصومالية.
وهي تقف على رأس المعارضة الصومالية. وأمينها العام العقيد عبدالله يوسف الذي صرح في مارس 1981م بأن الجبهة بدأت مرحلة تفجير الثورة المسلحة ضد نظام محمد سياد بري في الصومال، وأن مجموعات كبيرة من الجيش الصومالي ومعها أسلحتها الخفيفة تدفقت إلى معسكرات الجبهة.
الحركة الوطنية الصومالية.
مؤسسها عبدالرحمن أحمد علي. أعلنت في 18 مايو 1991م انفصال شمالي الصومال عن بقية أنحاء البلاد دولة مستقلة ذات سيادة وقررت تسميته جمهورية أرض الصومال وعاصمتها هرجيسا. وقد رفضت الحركة قرارات مؤتمر جيبوتي المنعقد في يوليو 1991م، الذي استمر أسبوعًا برعاية رئيس جمهورية جيبوتي، حسن جوليد.
الحزب الاتحادي الوطني.
كان يرأسه صالح شيخ عمر وأنصاره من عشيرة الأبقال من قبيلة الهوية التي ينتمي إليها كل من الرئيس الحالي علي مهدي محمد ومنافسه الراحل محمد فارح عيديد.
الحزب الاشتراكي الثوري الصومالي.
حزب سياسي تأسس في الصومال في يونيو 1976م، وذلك بعد مضي سبع سنوات على استيلاء محمد سياد بري على الحكم.
يرتكز الحزب كما تقول أدبياته على الماركسية ـ اللينينية، ويؤمن بالاشتراكية العلمية، ويهدف إلى إقامة مجتمع عادل تسود فيه المساواة.
وقد أطيح برئيسه محمد سياد بري من الحكم وتوفي خارج وطنه في أوائل عام 1995م، ودخلت البلاد بعد ذاك في فوضى وشتات وتمزق.
حزب الدستور الصومالي المستقل.
ويسمى حزب الديوجل والميرفلي. وقد رأس هذا الحزب عبدالله شيخ محمد. وقد عمدت إدارة الحزب إلى إدخال عناصر زنجية لتنفي صفة القبلية عنه. ومع أن الحزب نشأ على أكتاف الإدارة البريطانية إلا أنه حظي في النهاية بتأييد الإيطاليين.
حزب المؤتمر الصومالي.
وهو من الأحزاب التي كانت تصانع الاستعمار وترعى مصالحه. وكان يرأسه أحد المشايخ الصوماليين. وكان الحزب يدعو إلى إنهاء الانتداب البريطاني وأن تستبدل به وصاية إيطالية مدتها 30 عامًا.
حزب المؤتمر الصومالي الموحَّد.
أسسه الراحل محمد فارح عيديد. وهو الحزب الذي سيطر على معظم الساحة الصومالية بعد الإطاحة بالحكومة الصومالية عام 1991م. ولكن، حدث في العام نفسه انقسام في صفوف المؤتمر الصومالي الموحد بين مجموعة علي مهدي ومجموعة محمد فارح عيديد وصل حد الاقتتال داخل شوارع العاصمة مقديشو؛ إذ رفض الأخير شرعية الحكومة المشكلة في أكتوبر 1991م، وهاجم العاصمة. عندئذ طلب مهدي محمد إرسال قوات دولية لحفظ السلام وقد تم ذلك من خلال ما عرف بعملية إعادة الأمل. غير أن جهود الأمم المتحدة فشلت في التوفيق بين الأطراف المتصارعة وسقط ضحايا كثيرون من الصوماليين وقوات الأمم المتحدة مما أدى في النهاية إلى انسحاب تلك القوات من الصومال تدريجيًا في مارس 1995م. وفي الأول من أغسطس 1996م أصيب عيديد في إحدى المعارك وتوفي متأثرًا بجراحه.
حزب نادي الشباب الصومالي.
تأسس هذا الحزب في 13 مايو 1943م. وقد أتاح له الإنجليز الظهور والحركة لمقارعة حزب المؤتمر الصومالي الذي تؤيده إيطاليا. وكان رئيسه الفقيه الديني عبدالقادر شيخ إدريس من أهل مقديشو.
العراق
جبهة الاتحاد الوطني.
جبهة وطنية تشكّلت عام 1956م من الأحزاب الوطنية والتقدمية المناهضة للحكم في العراق والأحلاف العسكرية. وقد ضمت حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي وحزب الاستقلال الوطني الديمقراطي. وقد جاء تأليف الجبهة رمزًا لتصاعد النضال الشعبي ضد نوري السعيد، وتجاوبًا مع تعاظم التيار الجماهيري التحرري العربي في البلدان العربية، ومعارضة لحلف بغداد. وقد مهّد قيام هذه الجبهة لثورة 14 يوليو 1958م. إلاأن الجبهة انتهى دورها بعد استئثار عبدالكريم قاسم بالسلطة.
الجبهة الشعبية المتحدة
تكتل سياسي عراقي معارض تكوّن عام 1951م من مجموعات من الجبهة الدستورية البرلمانية وجبهة المعارضة البرلمانية والحزب الوطني الديمقراطي وبعض أعضاء حزب الأحرار برئاسة طه الهاشمي وبالتعاون مع الحزب الوطني الديمقراطي. وكان من أهداف الجبهة إبعاد العراق عن التكتلات الدولية وتحقيق نظام ديمقراطي دستوري والتعاون العربي وصيانة عروبة فلسطين واستكمال سيادة العراق واستقلاله. وأصدرت الجبهة جريدة الجبهة الشعبية المتحدة وجريدة الدفاع. انتهت الجبهة بعد دخول بعض أعضائها في الوزارة.
جبهة القوى الوطنية والتقدمية.
أعلنها حزب البعث العربي الاشتراكي العراقي في 15 نوفمبر 1971م. وفي 17 يوليو 1973م، وُقِّع بيان مشترك بين حزب البعث والحزب الشيوعي العراقي وتحققت بذلك الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي اكتملت فيما بعد بانضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوميين والوطنيين المستقلين. وبعد اكتشاف التنظيم الشيوعي السري في الجيش والقضاء عليه في منتصف السبعينيات، انسحب الشيوعيون من الجبهة.
حزب الاتحاد الدستوري.
حزب سياسي عراقي أسسه نوري السعيد عام 1951م، وتولى رئاسته. وأصدر الحزب صحيفتين تنطقان باسمه إحداهما في بغداد باسم الاتحاد الدستوري، والثانية في الموصل باسم الدستور. ولم يدم الحزب طويلاً إذ إنه أُلغي بعد انتفاضة عام 1952م التي تسلم فيها نور الدين محمود رئيس أركان الجيش الحكم ورئاسة مجلس الوزراء وألغى الأحكام العرفية.
حزب الاتحاد الوطني.
حزب سياسي عراقي نشأ في أبريل 1946م وكان من أهم أعضائه عبدالفتاح إبراهيم رئيس لجنته السياسية، وناظم الزهاوي، وجميل كبة، وغيرهم.
أصدر الحزب صحيفة تنطق باسمه سمَّاها السياسة ثم صوت السياسة. غير أن هذا الحزب مالبث أن اختفى من الساحة السياسية حين سحبت وزارة صالح جبر الترخيص الذي مُنح له من قبل بمزاولة النشاط السياسي وذلك في 27 سبتمبر 1947م. وانتهى بعد ذلك أمر الحزب.
حزب الأحرار.
حزب عراقي يميني تم تشكيله في أبريل 1946م. كان رئيسه الفعلي المحرك سعيد صالح وأما الرئيس الاسمي فهو توفيق السويدي.
أصدر الحزب صحيفة باسم صوت الأحرار كانت تنطق باسمه. ولكن ترخيص الحزب سُحب عام 1948م وتوقفت الصحيفة عن الصدور في العام التالي.
حزب الإخاء الوطني.
تجمُّع سياسي أسسه ثلاثة من الزعماء السياسيين العراقيين هم ياسين الهاشمي وناجي السويدي ورشيد عالي الكيلاني في 25 نوفمبر 1930م. ولكن عندما تولى ياسين الهاشمي الحكم حله مع بقية الأحزاب السياسية في مارس 1935م.
كانت أهم أهداف الحزب معارضة الحكومة القائمة وتشجيع الصناعة الوطنية. وكانت معارضته لحكومة نوري السعيد قوية، واستمرت حتى عام 1933م إلى أن ألّف رشيد عالي الكيلاني حكومته الأولى.
أصدر الحزب جريدة ناطقة باسمه وأعطاها اسم الإخاء الوطني.
حزب الاستقلال.
حزب سياسي عراقي أنشئ في أبريل 1946م برئاسة محمد مهدي كبة. وكان من أعضائه فائق السامرائي وخليل كنة وصِدِّيق شنشل وغيرهم. وأخرج الحزب جريدة ناطقة باسمه هي لواء الاستقلال التي ظلت تصدر حتى عام 1954م حين أُلغي امتيازها. كان هذا الحزب يعارض الحكم السائد في العراق، ولكن رئيسه اشترك في الوزارة التي ألّفها محمد الصدر في يناير 1948م. انضم إلى الجبهة الوطنية سنة 1956م، ولكنه لم يستطع مواكبة التطورات السياسية في البلاد. وفي أواسط الخمسينيات، هجره معظم الشباب المتحمس للفكر القومي الذي مثلته أفكار حزب البعث العربي، وفي نهاية الخمسينيات لم يصبح لحزب الاستقلال قوة سياسية يعتدّ بها.
حزب الاستقلال الوطني.
حزب نشأ في العراق في سبتمبر 1924م. وكان رئيس الحزب عند تأسيسه عبدالله العمري، وكان الحزب يعمل بالموصل. أما أهم أهداف الحزب فقد كانت الدفاع عن أراضي الوطن وحدوده خاصة في النزاع الذي كان بين العراق وتركيا في نواحي الموصل التي كان الحزب يؤمن بعروبتها.
أنشأ الحزب جريدة تتحدث باسمه هي جريدة العهد، وكان صدورها في نهاية عام 1925م. وأسس الحزب جمعية للدفاع عن الوطن.
حزب الأمة.
حزب سياسي أنشأه في العراق ناجي السويدي ومحمد جعفر الشبيبي في أغسطس 1924م. لم يكن له أثر كبير في المحيط السياسي بالعراق.
حزب الأمة الاشتراكي.
أنشئ في العراق عام 1951م برئاسة صالح جبر. وهو حزب من كبار ملاك الأراضي والرأسماليين الذين اختلفوا مع نوري السعيد فانفصلوا عنه وألّفوا هذا الحزب دون أن يغيروا من مبادئ حزب نوري السعيد شيئًا، وكان لهم ولاء للملكية.
أصدر التجمع جريدة تنطق باسمه تسمى الأمة أيضًا. ولكن هذه الجريدة مُنعت من الصدور حين تولى نورالدين محمود الحكم وأعلن الأحكام العرفية عام 1952م.
حزب البعث العربي الاشتراكي.
فرع لحزب البعث الذي تأسس في دمشق في 7 أبريل 1947م، تأسس الحزب في العراق في أوائل الخمسينيات وشارك في جبهة الاتحاد الوطني التي قادت ثورة 14 تموز (يوليو) 1958م، وأعلنت قيام الجمهورية وأسقطت حلف بغداد، وطردت القوات البريطانية من قاعدتي الشعيبة والحبَّانيّة.
وبعد أن استأثر الشيوعيون ونظام عبدالكريم قاسم بالسلطة في العراق، قاومهم البعثيون وتمكنوا من إسقاطهم من الحكم في 8 فبراير 1963م، وبقي حزب البعث في الحكم لتسعة أشهر، حيث أُطيح به بعدها في 18 نوفمبر من نفس العام في انقلاب عسكري قاده الرئيس العراقي عبدالسلام عارف. وفي 17 تموز (يوليو) 1968م تمكن الحزب بقيادة أمين سره آنذاك أحمد حسن البكر من السيطرة على السلطة في العراق من جديد، حتى سقطت دولة العراق في أيدي القوات الأمريكية والبريطانية الغازية في عام 2003م، وسقط حزب البعث بقيادة صدام حسين واعتقل معظم أعضائه.
حزب التقدم.
نشأ في العراق وكان مواليًا للإنجليز. أسس هذا الحزب عبدالمحسن السعدون في منتصف عام 1925م وذلك للحصول على تأييد في البرلمان لحكومته. ولكن رغم ذلك لم ينجح عبدالمحسن في الحصول على الأغلبية، فاستقال من رئاسة الوزارة، ثم انتهت بعد ذلك مهمة الحزب.
الحزب الحر العراقي.
يعتقد أن هذا الحزب كان يوالي بريطانيا. أسس الحزب محمود النقيب بإيعاز من الإنجليز في عام 1922م. ولم يعد الحزب ذا فائدة للبريطانيين بعد أن استطاعوا القضاء على الحركات التحررية وإبرام المعاهدة البريطانية العراقية التي تضمنت بنود الانتداب البريطاني في العراق. تضاءل الحزب بعد استقالة زعيمه ومؤسسه محمود النقيب وآل أمره إلى الزوال في سنة 1922م.
حزب الشعب العراقي (1925م).
أنشئ في 20 نوفمبر عام 1925م، وقد أسس هذا الحزب ياسين الهاشمي على إثر خروجه من الوزارة في تلك السنة. عارض الحزب معاهدة 11 يناير عام 1926م، وأسقط مرشحها حكمت سليمان، ونجح مرشحه رشيد عالي الكيلاني لرئاسة المجلس النيابي.
ضعف الحزب حين تولى كبار قادته المناصب الوزارية والوظائف العليا في الدولة، وحُلَّ في نهاية الأمر عام 1928م. وكان الحزب قد أصدر جريدة ناطقة باسمه هي نداء الشعب ولكنها توقفت عن الصدور 1927م.
حزب الشعب العراقي (1946م).
تأسس عام 1946م وكان رئيسه عزيز شريف. ولكنه حُلَّ في عام 1947م على يد حكومة صالح جبر.
الحزب الشيوعي العراقي.
بدأ نشاطه في 31 مارس 1934م حين اجتمعت أعداد من الحلقات الماركسية وأعلنت عن تشكيل تنظيم سياسي لمحاربة الاستعمار. وفي العام التالي، اتخذ التنظيم لنفسه اسم الحزب الشيوعي العراقي، وأصدر بعد ذلك صحيفة سرِّية باسم كفاح الشعب.
وقف الشيوعيون مع ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941م وطلبوا منه إيقاف الهجوم على اليهود الذين كان بعضهم ضمن الحزب الشيوعي العراقي مع كثير من الأقليات العرقية والدينية في العراق، وقد كانوا عصب الحزب الشيوعي. وكان الحزب يريد ألا يؤيد رشيد عالي الكيلاني دول المحور.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م لم يطالب الحزب الشيوعي العراقي بإلغاء المعاهدة العراقية الإنجليزية. وفي يناير 1947م، قبضت أجهزة الأمن العراقية على معظم أعضاء الحزب الشيوعي واتهمتهم بتلقي مساعدات من الاتحاد السوفييتي (السابق) وقضت عليهم.
ولما تزعم عبدالكريم قاسم حكومة ثورة العراق عام 1958م، وقف الحزب الشيوعي مؤيدًا لها، وكان عبدالكريم قاسم يزرع الفرقة بين الشيوعيين والقوميين العرب، وساير الشيوعيين الذين سارعوا في التصدي لحركة عبدالوهاب الشوَّاف القومية العربية التي أحدث الشيوعيون فيها مجازر رهيبة في بغداد في مارس 1959م.
في عام 1972م، دخل الحزب الشيوعي في الجبهة الوطنية التي شُكِّلت، واعترف الحزب بقيادة حزب البعث العربي الأشتراكي، وقبل الشيوعيون بعدم العمل داخل صفوف الجيش وإلا تعرضوا لعقوبة الإعدام.
حزب العراقي.
أسسه نوري السعيد وذلك ليجد منه التعضيد وهو على أبواب إبرام معاهدة مع الإنجليز عام 1930م. تضاءل نفوذ هذا الحزب على إثر استقالة مؤسسه من الوزارة في 27 أكتوبر 1932م.
حزب الوحدة الوطنية.
أنشأه في العراق علي جودت الأيوبي بمجرد أن عُين رئيسًا للوزراء في أغسطس 1934م، فحلَّ المجلس النيابي الموجود واستبدل به مجلسًا آخر. وكان الهدف المعلن من تأسيس هذا الحزب هو جمع أحسن ما في الأحزاب من أهداف ووضعها في حزب واحد ليحكم البلاد لتحقيق تلك الأهداف.
لم يجد الأيوبي أنصارًا له سوى النواب وبعض زعماء القبائل فقدم استقالته، وانتهى الحزب مع تلك الاستقالة.
الحزب الوطني العراقي.
تم تشكيله في أغسطس 1922م برئاسة محمد جعفر أبو التمن. وقد عارض الإنجليز في بادئ الأمر قيام هذا الحزب. ومن أهم نشاطات هذا الحزب ما قام به من معارضة لوزارة نوري السعيد سنة 1930م. ولكن ما لبث بعدها أن ضعف موقفه السياسي وتوارى.
يتبع >