أنا أيضا أتعجب الآن كيف حكمت على أسلوبى
بأنه حاد وأن الغضب سيطر على نقدى
لا هذا ولا ذاك
فقط أرى أن من حقى ومن حق أى عضو فى قسم الخواطر أن ينتقد الكاتب فى كتاباته بما يتراءى له
شريطة أن لا يتجاوز حد الأدب
وأن يلتزم بأدب الحوار
،،،
برأيِك أخي أحمد كيف يُمكنُنا الالتِزام بأدب الحِوار إن لم نُراعي نفسيّة الطّرف الآخَر؟
ونُراعي اختيارنا للألفاظ المُريحة والمُرغِّبة في الحوار وليس العكس..
إن لم نُفكِّر أنّنا لسنا في موضِعٍ يؤهِّلُنا لانتِقاد الغير ولم نستَطِع حتّى أن نلِجَ حِصنَ أفكارِهِم ونلمس معانيها؟
في موضِعٍ كهذا أكتفي بالاستِفسار ولو عن طريق الإلحاح
وفي حالِ حصّلتُ الفهم الصّائِب فيُمكنُني الحُكم على صحّة أو خطأ المعنى عن طريق تقديم الحُجج والبراهين.
ــــ
فالنقد لا يكون للشخص نفسه وإنما لما يخطه قلمه
وهو ما بنيت عليه نقدى على ما أعتقد
فلم أخاطب الأستاذ إلا بلفظة أستاذ
،،،
لكنّك نسيتَ أنّ كلامك موجّهٌ لِصاحبِ الموضوع أم ما قولُكَ في هذا:
أىُّ كافٍ يا أستاذ محمد وأىقاف ؟
أم أننا نحتاج إلى نبى مرسل ليفسر لنا ما عَمِىَعلينا من كافاتك وقافاتك؟
أم أنك تتحدث بلسان أعجمى ؟
أو ...
تستخف بعقولنا
أوّلا هذا ليس نقدا..وإنّما هي تساؤلات ثائِرة في طيّاتِها (استهزاء ظاهر حتّى وإن ورد بحسنِ نيّة وترجيحي لهذا الأخير لا شكّ فيه)
وما الدّاعي لذكرِ (نبيٍّ مرسَل..) بأمرٍ لا يستدعي ذلك ولِمَ تحكُم بصفة الجمع على وصفٍ قد يخُصّكَ دون غيرِك..(فالفهم يختلِف بين الواحد والآخر)
ولكلٍّ طريقته في فهم المعاني.
عِلما أنّ الحروف المرسومة تدلُّ على أنّ صاحبها يتحدّثُ بِلِسانٍ عربيٍّ (وغموضُ المعنى أوصعوبة اللّفظ ..لا يدُلُّ على العكس)
وأينَ وجه استخفاف الكاتِب بالعقول؟
فهل هذا من إيجابيّات النّقدأم هو التِزامٌ بأدب الحوار؟
يا أخي رأس الأدب في تقبُّل أفكار الغير وتفهُّمِها (مهما غاب عنّا إدراكُ معانيها ومهما وردت ركيكة أو تافهة) وهذا لن ينجح إن لم نكُن على دِراية بما نقرأ فنثِقَ في فهمنا ثقةً لا يُخضِعها شكّ..كما يجب علينا أن نؤسِّس كلامنا على الحِلم الخالي من كلّ ما قد يؤثِّر سلبا على سير النّقاش أو تقبُّل الكاتِب لِنقد القارئ
ــ
أحللها على هواى أنا وكما يحلو لى ومن منطلق فهمى لها ويدحض الكاتب حجتى بحجته الظاهرة
فما العيب فى ذلك إذا ؟
،،،
بل ليتَك حلّلتها فعلا وإن فعلت ولم أنتبه لتحليلِك فأرشِدني إلى مكانِ التّحليل لأنّي لم أجِد له أثرا..
ثمّ من قال أنّ الكاتِب مهما كان تمكّنه يستطيع أن يوصِلَ المعنى الذي يقصِده لكلِّ قرّائه؟
أبدا أخي فالفِكرة تنطلِق من مكانٍ واحِد وبمجرّد خروجِها تتفرّع لِتلِجَ مختلَف الأمكِنة (وهل تتشابه الأمكِنة؟) وبالتّالي هل تتشابه العقول وهل تُبصِرُ العيون من خلالِ أماكن وأبعادٍ متساوية؟
ـــ
سألته قبل ذلك فى موضوع آخر ،
وسأله أعضاء آخرون صراحة أن يُفهمهم مغزى الخاطرة
فلم نجد من الكاتب إلا تجاهلا لنا ولتساؤلاتنا ولمشاركاتنا حتى أنه لم يكلف نفسه عناء الرد على من اهتم وقرأ له وترك بصمة فى موضوعه
،،،
ومع ذلك أخي فلنلتمس الأعذار للغير ما دُمنا لا نعرِف حقيقة التزامهم الصّمت.
ولا ضرَر في إعادة الكرّة..وفي ذلك ضمانٌ أكبَر لاكتشاف الآخَر وجذبه بطريقة ذكيّة.
وكما سبق الذِّكر أنا مع اللّيونة في صياغة الأسئلة أو بصفة عامّة الكلام المُوجّه للغير.
ـــــ
نعم الله أعلم هى الإجابة الصحيحة
إذا فنحن لسنا أمام نص باللغة العربية
وهذا ما قلته
فنحن نفهم اللغة العربية ولم نفهم هذا الكلام
،،،
بالعكس أخي كم من النّصوص العربيّة التي تُصاغ بلُغةٍ لا تُقدِّمُ معاني محتواها على طبقٍ يسهل التهام ما احتواه.
ولو عوّدنا عقولنا على ما هو سهلٌ فلن نطمح للأكثر.
كما أنّنا غير ملزمين بفهم كلّ الأفكار التي تنتج عن خلجات الغير..ويبقى كلام الواحد منّا نابع عن خلجاتِنا وآرائنا الشّخصيّة.
ـــ
والنقد دائما فى قفص الإتهام
،،،
أخي الفاضِل دعونا لِنقدٍ بنّاءٍ وليس لنقدٍ هادِم..
فالنّقد البنّاء يُحبِّبُ لِلطّرفين مواصلة الحوار وتقبّله بِصدرٍ رحب.والأهمّ أنّه يُعالِج النّقائِص
وإلاّ فما فائِدة النّقد إن لم نتمكّن من تصويب الأخطاء وإظهار إيجابيّات خطِونا.
أمّا النّقد الهادِم فيُنتَهَج على مفهوم (اللذع) ولا يتعدّى هذا المعنى..وهو ما يهمّني تفاديه..فما نحنُ بنُقّادٍ ولسنا أهلا لِحملِ شعار النّقد..ولكن يُمكنُنا أن نتقدّم بقراءتِنا المتواضِعة لأفكار الغير ونطرحَ آراءنا وكلّ هذا في نِطاق احترام أفكار الغير.
ـــ
إذا لا مجال للإبداع هنا
وكل ما يُكتب هنا نصفق له وفقط
،،،
بل المجال مفتوحٌ للإبداع وطرح الرّأي والرّأي المخالِف وخوض النّقاش السّليم في إطار يُبقي على الوجه الحسَن للُغةِ أهل الإبداع.
والاختِلاف لا يُفسِدُ للودِّ قضيّة