منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - دنيا تافهة وأمور محطمة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-04, 14:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جويرية بنت أبي العاص الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










Post دنيا تافهة وأمور محطمة .



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم









" لو كانتْ الدنياْ مسرحاً كما يقولون , فما أتفه الروايات التي تُمثّل على خشبتهاْ "





-كثيرة هي العقبات و المحَن التي تعترض طريقنا كل يوم ,

خلاف مع صديق . . سماع كلمة جارحة . . إخفاق في مهمة ,




-نعطيها كل وقتناْ وجهدناْ وتفكيرناْ وعقلناْ ,




ولكن هل سألناْ أنفسناْ , ؟-




هل يستحق الأمر كل هذا العناء ؟ !




كم مرة سمحناْ لليأس أن يطرق باب قلبناْ ؟ !




-كم مرة نظرناْ إلى الكأس أمامناْ وقلناْ : " إن نصف كأسي فارغ " ,




بدلاً من أن نقول : " إن نصف كأسي مملوء " ؟ !




-ما قيمتناْ إذا سمحناْ للتوافه أن تحطم وتسحق كبرياءناْ ! !




أين عزيمتناْ عندما نفتح باباً للألم والحزن والهم والإحباط كي يدخلوا إلى أنفسناْ , ؟





- " الحياة درب طويل تتخلله العقبات " , !





-فالسعـٍاْدةٌ : ينبوع يتمنى الجميع أن يصلوا اليه وهم لا يعرفون انه تحت أقدامهم . .




ولن نعرف معنى السعادة دون أن نتجرع كأس المرارة .





-فإذا " خفت ان تفشل فلا تقل شئ ولا تفعل شئ وكن لا شيء " . . !




ولن نشعر بفرحة النجاح دون أن نجرب الفشل .





- " فلاْ تحسبن المجد تمراً أنت آكله , لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا " .




ولن ننعم بالراحة دون أن نعرف معنى الألم .





-هكذا هو درب الحياة , .




علينا أن نتعثر و نتعثّر و نتعثّر بهذا الدرب , لكي نستطيع المشي .




فلنجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحنا , وذخيرة لخبراتناْ , فلن نجد طريقاً ممهداً يفتح لناْ ذراعيه . !




بل ستعترضناْ الكثير من العقبات , بل وربما نصل لمرحلةٍ , نشعر أنناّ غير قادرين على المتابعة ,




وننادي كل ذرة من كيانناْ أن نعلن هزيمتناْ .




" فهل أنت شخص انهزامي " , ؟




-هل ستتقبل هزيمتك بسهولة وتعلن استسلامك , ؟ !




*إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه . . !




لكي أكون منصفه ,

-فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي .
ومررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة .
بكل ما فيها من الألم والمشقة .




*فماذا كانت النتيجة , ؟




-أصبحت إنساناً محطماً لايستطيع جمع شتات نفسه .

-كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائي ,
-كانت نظرة واحدة كفيلة بتمزيق مشاعري .




وعندما أفقت من غيبوبتيْ ,

اختلفت نظرتي للحياة ,




-فأنا وحدي القادر على التحكم بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله .

وأنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري .-




أنت أيضاً ,بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد ,

ولكن هذه المرة ضع نصب عينيك أن تنتصر , .
ولا تستسلم لهزيمة توافه حياتك ,




-ادفع بألمك وإحباطك وقلقك وحزنك وجروحك بعيداً عن مخيلة رأسك ,

*" فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضيعها بين هاويات الطرق " . . !




" وقفـٍهٌ " . .




-عش كل لحظة بحياتك .. وكأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك

قآل المصطفىْ صلى الله عليهِ وسلّم : " كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل " .




-فالحياةُ : فترة شقاء بين الولادة والموت .

-والودآعُ : حفل تأبين لعلاقة ماتت ولم يمت أصحابها بعد .
-والمقآبرْ : مساكن يقطنها فريق من الناس كانوا يعتقدون ان العالم يبدو ناقصا بدونهم .
-والإنساْنُ : كائن ارضي من التراب خرج , وعلى التراب عاش , ومع التراب تعامل , والى التراب عاد .




-أبحث عن الحب , عن الصداقة , عن الإخلاص , عن الإنتماء , عن العائلة , ولكن ضمن إطار التزامك بدينك وبنشأتك الإسلامية القيمة .








-وتذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا ,


" برضى الله سبحانه وتعالى "
تحياتي
عاشقة القسام








 


رد مع اقتباس