لو سألتني عن حياء نساء هذا الزمن فإليك جوابي، ويا أسفاه لأن السواد الأعظم من نسائنا لهن نفس هذه الصفات تقريبا إلا من رحم ربك (ومن لم تفعل ذلك ليست بفتاة عصرية متحضرة حسب المنطق الرائج حاليا) إذ ترى الوحدة منهن دات المكياج المتوهج والمشي المتعوج، والسلوك المتعرج، الجريئة على محادثة الرجال، التي لا تثبت على حال، قد عمدت إلى تدقيق الحواجب، وإضاعة الواجب، لها عطر فواح ودموع كدموع التمساح، وزميل في الصباح وصديق في الرواح، قد ضيقت عليها الفستان حتى ظهرت تفاصيل جسمها الفتان، فالله المستعان على نساء آخر زمان.
وصدق الحكيم الذي قال "إذا جف ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه".