منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ~¤[[في حَضـرةِ كِتـابِِ]]¤~
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-01, 20:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


قد رسّم الكاتب عنوان كتابه بـــ (( العتاب لمن تكلم بغير لغة الكتاب )) و هو بذلك قد ألح على عدة أشياء من خلال عنوانه فقط , أولا "العتاب" الذي وجهه للأمة اليوم على ما صارت له العربية في زماننا , و كأني في عتابه هذا يلقي باللوم على الذين يلوون ألسنتهم بغير العربية اليوم , بل و يرمونها بأنها غير صالحة للعلوم الحديثة و رحم الله حافظ إبراهيم عندما رد عليهم بقوله في بيتين أو ثلاث من الشعر فألجم الأفواه عن رميهم ذاك و بادرهم بالتحدي عندما قال بان العربية وسعت كتاب الله لفظا فكيف لا تسع اسم آلة أو مخترع اليوم , ثم لنلقي النظر لكلمة "تكّـلم" في عنوان الكتاب , و في هذا دلالة واضحة على ما نراه اليوم في شتى المجالات من لغة قاصرة و مكسورة في بنيانها ثم الكثير من أبناء اليوم يتكلم بغير لغة الكتاب , كالرطانة بلغة العجم أو إن تكلم بما يظهر أنها عربية و ليست من العربية في شيء , و الشطر الآخر هو تركيزه على تسمية "بغير لغة الكتاب" و في هذا إشارة إلى القرآن الكريم و واضح جدا أنه يمهد لطرحه و كذا المنبع الذي يتخذه في كتابه و الأصل الشاهد الغير قابل للنقد و التزوير , ثم و لأول وهلة و من خلال الولوج الأول للكتاب يتضح شيئين اثنين : أولهما النظرة الدينية التي تغلب على فكر الكاتب و الدليل مقارباته للعديد من الأئمة و الصحابة الكرام و المشايخ الأفاضل من خلال أحاديثهم عن فكرة الكتاب , و ما أورده العلامة الشيخ زهير الشاويش في مقدمته دليل على ذلك , و كأنه بهذا يمهد العقل و الفكر لدخول صلب الكتاب و تبسيط ذلك الدخول على القارئ و الكاتب في آن واحد , فها هو ذا يترجم لعمالقة العلماء و أفاضل الأستاذة الكبار , و مع كل هذا هناك جانب من عدم التوغل كثيرا في الفكرة و الاكتفاء بتراجم و أقوال السابقين , ثم الإشارة بشكل مكثف إلى عربية اليوم و مداوة جراحها ببعض البلسم الشافي لعقول المفكرين و الأستاذة و طلبة العلم و بعث الشرارة التي ستتقد في أفكارهم للنهوض بعماد من أعمدة الحضارة و هي اللسان الذي يتخاطب به الناس فيما بينهم ... هذه توطئة بسيطة لعنوان الكتاب و المقدمة المفتتح بها الكتاب ... و السلام عليكم .
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي طاهِر القلب فقد ألممتَ بالمعنى الوارِد في مقدِّمة الكِتاب وعنوانه الذي بِدورِه يُلخِّصُ المُحتوى..

حتّى أنّ معنى العِتاب يَكسِر مفهوم النّفور أو التّضايُق خِلال الاستِماع لِهذا المُخاطِب الذي اعتَمَدَ أسلوب الرّفق واللّين.
فكانَ حكيما ومتواضِعا في تبليغِ رِسالتِه وفي عِتابِه.