منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لكل عربي علماني على صفحات منتديات الجلفة أقول
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-01, 11:03   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


تابعت كل الردود , و لم أجد أحدا يناقش صلب الموضوع بل ذهب بعضهم إلى كلمات و ركز عليها دونا عن غيرها في الموضوع أو ناقش صاحب الموضوع أو أسلوب صاحب الموضوع و نسى الموضوع الذي وضع من أجل النقاش و ليس مجرد نقاش فقط بل نقاش جاد و مسؤول , و لم يهتم البعض بالفكرة و الهدف الذي أراده صاحب الموضوع من موضوعه , ثم لنفرض أن الأسلوب الذي انتهجه صاحب الموضوع في موضوعه فيه نوع من الغلظة و القسوة و غيرها من الصفات فما نفسر رد فعل البعض بما هو أقسى و أدهى من ذلك , و للأسف قد وقع البعض منهم في ركن الدفاع عن العلمانية دون قصد منهم ... ثم صاحب الموضوع عندما وجه كلامه لكل علماني في منتديات الجلفة ليس القصد منه كل كلمة كتبها و إنما هي رسالة لكل علماني يقرأ أو يتفحص منتدى الجلفة و ليس بالضرورة أن يكون علمانيا فربما كان يقول و يفعل فعلهم دون أن يدرك أنه من فعلهم و قولهم و ربما كان يعتقد منهجهم و طريقتهم و فكرتهم دون إدراك منه , فهناك من يميلون لهم و الدلائل كثيرة في مجتمعنا بالخصوص , ثم هل في العلمانية خير؟ و هل إبعاد الحياة الدينية عن المدنية فيه خير؟ و لماذا خلق الإنسان أصلا؟ و لماذا يركز العلمانيون على الدين بالخصوص؟ , بل و يتهمونه بالرجعية و التخلف و الإرهاب و غيرها من الأوصاف التي أنتجت في معامل الغرب و علبت في عقول البعض و استهلكت من طرف ضعاف النفوس , و هناك من يدعو للتحرر وينسى الضوابط الدينية لذلك التحرر , فقمة التحرر تكمن في ممارسة تلك الضوابط الدينية و ليس كما يدعيه العلمانيون بأن الدين قيد للحرية و يجب وضعه في أطره بعيدا عن الحياة الشخصية و المدنية لكل فرد , بل و يذهب لأبعد من ذلك و يقول للفرد حرية دينية كذلك , فإن شاء تدين و إن شاء لم يتدين , سبحان الله لهذا القول و من يقول هذا إنما أراد ضرب الدين و إبعاد الناس عنه
ثم من هذا الذي حصر الدين في اللحية أو القميص و التقصير و الوهابية و المالكية و غيرها من الأوصاف , فالدين غير ذلك تماما و الدين النصيحة و الدين المعاملة و الدين ليس المظهر بل سلوك و قول و عبادة و إتباع دون تعقيب و الدين لله و من يظل عن أوصاف الدين فقد ظل سواء السبيل و هي محددة بشكل واضح غير قابل للتأويل و لا التحوير و التزوير , ثم لماذا لا تكون الدولة دولة دينية , هل سيغضب ذلك البيت الأبيض و الأحمر و الأصفر و من ورائهم مخبأ الخبث في إسرائيل ... فقد شنوا حربا على الحجاب في تونس باسم العلمانية و في فرنسا و في كل مكان تقريبا أليس هذه حرب ضد الدين , إخوتي الكرام العلمانية وضعت في مواجهة الدين و ليس لها هدف غير هذا , و للأسف كثير من الدول الإسلامية تبنت هذا المنهج المعوج و نادت إلى مبادئه الهاوية ثم تمادى مد هذه الأفكار إلى الحجاب و المآذن و صوت الآذان و غيرها من تلك الحروب التي تدار في الخفاء ... ثم أود أن أسألكم سؤالا هنا هل تتفق أصول الدين مع أوهام العلمانية ؟ فبمقارنة بسيطة تظهر كوارث هذه الأوهام و ما تعيشه مجتمعاتنا الإسلامية سببه التوجه العلماني فيها بكل ذرة في هذا المجتمع , أفسدوا المرآة بحقوق واهية , بل و تعدت إلى بذر أفكار و قوانين مضادة للدين تماما بخصوصها ... و هل المناهج الدراسية في مجتمعاتنا في مأمن من الأفكار العلمانية ؟ و أينما تنظر و تشاهد تجد الفكر العلماني ... ثم هل الفزاعة الدينية لدى الغرب عموما أصبحت غير مرغوب فيها و لو في أبسط أشيائها ؟ ...
في الخاتم أحيي كل الإخوة الذين مروا قبلي فردا فردا ’ كما لا أنسى توجيه تحية لأخي صاحب الموضوع على طرحه القيم و السلام عليكم ... سأبقي في المتابعة إن شاء الله .
صاحب الموضوع لم يترك مجالا لنقاش هادئ حول مفهوم العلمانية فهو فرض علينا من البداية تعريفا موسعا و أخرجنا من رحمة الله قبل ان نبدأ النقاش . و الأصل عند مناقشة مفهوم معين أن نتفق أولا على تعريف له و أن يكون تعريف المفهوم في سطر أو سطرين فإذا اتفقنا على التعريف يمكننا مناقشة المفهوم بعد ذلك . لكن أن يصب شخص ما كما هائلا مما يعتبره من الشروط اللصيقة بالمفهوم أو القضية المناقشة فهو ما يسمى في علم الإتصال بتقنية الغمر حيث يحاول طرف ما طرح كم كبير من المعلومات المفيد منها و غير المفيد و التركيز على التفاصيل لصرف الإنتباه عن القضية الجوهرية و تهديد الطرف المحاور و عدم إسناح الفرصة له ليناقش الموضوع من منطلقاته و بمنهجية و هي الطريقة التي تستخدمها عادة الحكومات و لجان التحقيق للهروب من مناقشة النقاط الجوهرية . لكن يبدو أن أغلب الإخوة المشرفين معجبون بصاحب الموضوع و ليست لهم إعتراضات واضحة على طبيعة طرحه للموضوع بل يتفقون معه على ان المتهم في هذه القضية مذنب حتى تثبت برائته و يلعبون دور وكيل الجمهورية بدل دور القاضي المحايد . و هذا لا يوفر جوا للنقاش الموضوعي حول العلمانية . لذا شخصيا لن اتعب نفسي في الخوض في غمار الموضوع .