السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقتَ أخي محمّد..فيما افتتحتَ به هذا النّسج المتفرِّع لأفكارٍ تحتوي الكثير من المعاني التي تستحقّ قراءتها بعناية كبيرة.
وهو ما يُسعِدُني الوقوف عليه ببساطةِ ما بلَغَ فهمي..
حيثُ أنّ عقيدتنا الإسلاميّة نبراس نهتدي به لِعالمٍ يسودُهُ الوعي والإدراك الذي يتصدّى لِمخاطِر الدُّنيا بما تُقبِلُ علينا وقائعها من أحزانٍ وقسوة.
ولا تتأكّد إلّا بإيمانِنا الثّابِت بالله وبِقُدرته والتّسليمِ به سُبحانه وبِقُدرته والتّسليم التامّ له في الأمر والحُكم والولاء واتّباعنا لِرسولِنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
ومن ثمّ يلفتُ انتِباهنا ما احتضنه السّطرين
* وتبقى المرأة تضاعف ..*
والذي يَحمِلُنا لِلَحظات إلى تفكيرٍ آخر لا يقلّ قيمةً عنِ المعنى السّابِق..
لأنّه حصر الفِكرة في معنىً يتوسّع فيه الفهم، وقد تكونُ المرأة دلالة على الدّنيا أو المرأة نفسها
رغم أنّي أُرجّح الكفّة لِكونها المرأة الإنسان..
وفي كلتا الحالتين يُظهِرُ الكاتِب رِفعةَ وإيجابيّة نظرتِه إليها،
ويُبرز (صُور الوفاء) لها من خِلال قوله (فيعيش بقلبٍ مغلق)، تسكُنه..
وفي نفس الوقت ترتسِم صفوة هذه المشاعِر المُصانة والمُسيّرة بِعقلٍ مُبصِر في قوله(عقل مفتوح)..
والله أعلم ومن نسجَ هذه المعاني.
ـــــــــ
وفي إبحارٍ آخر مع الحرف استحسنتُ هذا الجزء:
الكلمة وطن
و الحرف وطن
و الثقافة وطن لا يستعمـــــر
والإيقاع مشاعر
و الكتابة زمن كفاح يمزق القيود
والسّمع مجدافه ابتهال
و النطق.. هل تذكره ؟
ـــبِصراحة من أعذب ما قرأت أستاذي الفاضِل..
ولا غرابة في تشبيهاتِك التي تُسايِرُ المنطِق
وقُدرتِك على استنطاق الكلمات.
وعُذرا على التّقصير في التعمُّق..
لكنّي وددتُ ترك بصمة لِقراءتي المتواضِعة.
أدام الله هذا القلم وصاحبه.