اقتباس:
وقال عبد الملك بن مروان : ماأنصفتومنا يا معشر الرعية تريدون منا سيرة أبا بكر وعمر ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرتهما.
|
غالب من يدع للجهاد في هذا الوقت
صدق فيهم قول عبد الملك بن مروان
فهؤلاء لم يجاهدوا أنفسهم على الأهم كطلب العلم ، و الصلاة جماعة ، و تطبيق السنن
و يريدون أن يجاهدوا الكفار بزعمهم .
فكيف سينصرهم الله عز وجل : " و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " الآية
و قوله تعالى :" إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " الاية .
أي إن تنصروا الله في أنفسكم و في أهاليكم ، ينصركم الله على أعدائكم و أولهم إبليس نعوذ بالله منه ، و إلا فلا .
وهذا ما نلاحظه الآن ...
ماذا كسبت الأمة من هؤلاء الجهال ، ومن طيشهم إلا الفساد و الخراب وهتك الأعراض
أما آن الأوان للاعتبار و مراجعة النفس مما حدث عندنا في الجزائر
أين هم أولئك أصحاب الحماس الزائد و الطائش ؟؟؟؟ الذين كانوا يتبجحون بالجهاد وووو
أغلبهم الآن ، إن صلى لا يعرف أركان وواجبات الصلاة ، و تجده لا يكترث بهذا وهمه الوحيد : الحاكم فعل ، و الحاكم نزل و الحاكم صعد
و لايعلم أن الصلاة فضلها عظيم لقوله صى الله عليه و آله و سلم : " من صلحت صلاته فقد أفلح و أنجح ، ومن فسدت صلاته فقد خاب و خسر " أو كما صلى الله عليه و سلم .
ونسي نفسه ، و اشغلها بأمور هي ليست مكلفة بها ، و سيندم عليها يوم لا ينفع مال و لا بنون ، كما ندم عليها بعض من نحسبهم على خير و راجعوا أنفسهم قبل فوات
و ذلك بعد رجوعهم للعلماء الكبار في كل النوازل ، و اتعضوا بما فات ، وكانت لهم في ذلك عبرة أن العلم لا يؤخذ إلا من الأكابر
قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم :
(( البركة مع أكابركم ))
وقال بن مسعود رضي الله عنه :
(( لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وأفاضلهم وعلمائهم فإذا أخذوا العلم عن صغارهم هلكوا ))