منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحمْد للّه الذْي ابدلني بدل الدرهم دينارا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-30, 13:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بنت الحجاج
عضو متألق
 
الصورة الرمزية بنت الحجاج
 

 

 
إحصائية العضو










Smile الحمْد للّه الذْي ابدلني بدل الدرهم دينارا

السّلامُ عليْكم و رحمةُ الله


يُحكَى أنّهُ كانتْ هنَاك امرأةٌ تُدعى " هنْد بنت النعمان"

و قد عرفت هنْد بذكائِها و جمالِها ،

و كَان الكُّل يتحدثُ عنها آنذَاك

إلى أنْ وصل الخبرُ إلى رجلٍ يُلقب بـِ " الـمُبيرْ "

رجلٌ اشتهرَ بقُوتهِ و هيْبتهِ ،

فمَا كانَ يُرفض له طلبٌ ،

و لا يُعصى لـه امرٌ ،

فسَعى لخطْبتهَا الـمبيرُ ، و تزوجها ،

" و قيلَ أنّه تزوجَها رغماً عنْها و عنْ والدِها "

و في يومٍ من الأيامِ كانتْ تحْمل مِرآتها و هي تقولُ :

" وَ مَا هِنْـدُ إلا مُهرةً عربيـةً

سَليـلةَ أفْراسٍ تحللـها بغلٌ

فـإنْ ولدتْ مهراً فلهُ دُرّهاَ

و إنْ ولدتْ بغلاً فجَاءَ به بغلٌ "

و إذا بالمبيرِ يسْمعُ ما تَقَول عنهْ .. و تنعتهُ بالبغلِ

فعاد أدراجه و بعثَ خادمه لها يقول " كُنْتي فبِنْتي "

و فهِمتْ أنّه طلّقها ...

إسْتاءتْ هندُ لذلك و أحستْ بإهانةٍ عظيمةٍ

و مضى زمن و مازالت تريدُ الانتقام من المبيرِ على فعلتهِ

إلى أنْ سمِع الخليفةُ " عبد الملك بن مروان " بجَمالِها

و أُعجبَ بها و خطبَها

وكانَ شرطُها على الزَّواجِ أنْ يسوقَ الجملَ منْ مَكانهَا إليهِ المبيرُ

وافَقَ الخليفةُ على الشرطِ و أرسَل إليْها المبيرَ

فبيْنمَا المبيرُ يسوقُ الرَّاحلة،إذا بِها تُوقِع مِن يدِها ديناراً متعمدةً ذلكَ،

فقَالت له: " يا غلامُ. لقدْ وقَعَ منِّي درهمُ فأعْطنِيه"

فأخذه المبيرُ فقَال لها إنّه ديناراً وليْس درهماً

فنظرتْ إليه وقالتْ:

" الحمْد لله الذِي أبْدلَني بَدَلَ الدِّرهَم دينَاراً.."

أي أنها تزوجتْ خيراً منْه ..









 


رد مع اقتباس