منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ضيــــــــــــــــــاع امــــــــــــــرأة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-29, 23:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمـــ الجمل ـــد مشاهدة المشاركة




خَـــانَنِـى

ومَحَى البَراءَةَ مِنْ صِفَاتِى

بـــاعَنِـى

وشَرَى بِسَاعَتِهَا حَيَاتِى

سَرَقَ السَّعَادَةَ مِنْ عُيُونِى

واسْتَبَاحَ لَهَا شَتَاتِى

قَتَلَ الطُّفُولَةَ فى عُروقِى

وانْتَهَى مِنْ سَلْخِ ذَاتِى

ونَأَى يُبَعْثِرُ كِبْرِيَائِى

فَوْقَ بَعْضٍ مِنْ رُفَاتِى

وعَلى مَنَابِرِ كِبْرِهِ

أَطْلالُ مِيلادِى ...

مَمَاتِى

نَثَرَتْ يَدَاهُ حُطَامَ رُوحِى

فَوْقَ شَوْكٍ فى فَلاةِ

رُوحِى قَضَتْ كانتْ هُنا

أَضْحَتْ سَراباً كالحياةِ




آآآآآهٍ تَفَنَّنَ فى كِتَابَةِ ذِكْرَيَاتِى

آآآآآهٍ تَفَنَّنَ فى كِتَابَةِ صَفَحَاتِى

إقْرَأْ كِتَابِىَ كُلُّ أَحْرُفِهِ آهَاتِى

سَطْرٌ بِدَمْعِى والْمِدَادُ لَهُ آهاتى

وَيَلِيهِ سَطرٌ مِنْ هُمُومٍ

كالْجِبالِ الرَّاسِياتِ

وحُروفُهُ جَمْرٌ تَلَظَّى

فى ضُلوعى الثَّائِراتِ

ألَمِى رَفيقِى

والسُّهادُ مُشَهِّيَاتِى

والحُزْنُ أنْفَاسى

تُضَاجِعُ بَعْضَها بعضاً

فَتُنْجِبُ زَفَرَاتِى

ما خَطْبُهُ

ماذا يَضِيرُ السَّلْخُ

بَعْدَ أَنْ يَنْعَى مَمَاتِى

واسْتَخْرَجَتْ أيْدِى خِيانَتُهُ كتاباً

كُلُّ ما فيهِ وَفَاتى




والآنَ فى الْفَصْلِ الأَخيرِ

يَلُوحُ طَيْفٌ كالسَّرابْ

ودَنَا يُعانِقُ خَطْوه أَمَلٌ

يَزِيدُ بِلا حِسابْ

آآآآآآآآآهٍ يَمُدُّ يَدَاهُ لِى

فَنَسِيتُ مَا بِى مِنْ عَذابْ

قالَ ارْكَبِى

فَعَلَوْتُ قَلْباً شَقَّ بِى أُفْقَ السَّحابْ

وعَلَى جَناحِ وَفائِهِ

مَزَّقْتُ صَفَحَاتِ الكتابْ

ونَسيتُ غَدْراً مِنْ قَريبٍ

كادَ يُورِينِى التُّرابْ

وجَزاؤُهُ هذا النَّبِيلُ

تُراهُ شَهْداً مِنْ رِضَابْ ؟

لا بَلْ طَعَنْتُ وَفَاءَهُ

بالْغَدْرِ رَجْماً كالشِّهابْ

آآآآآآآآآهٍ طعنت وفاءه بالغدر

فاخْتَتَمَ الكتابْ

آآآآآآآآآه طعنت وفاءه بالغدر

فاختتم الكتاب

آآآآآآآآآه طعنت وفاءه بالغدر


فاختتم الكتاب
الأخ الفاضِل أحمد،
من مُفارقات الحياة أنّنا قد نحبّ شيئا فنتمنّاه أسير قلوبِنا بل ونرى بِعيونِه دُنيانا..
فنوسمه بِعقدٍ من أسمى مشاعِرِنا
ونَرسمُنا قلبا أوْرِدته تُوحِّدُ دِماءنا
ولكِن،
قد تنقلِبُ الموازين ونرتطِمُ بِأسوارِ واقِعِنا..
واقِعٌ ترسمُه أقدارُنا وفيه تُحدّدُ خطواتنا..
ولن نجهل بل نأمل أن ننالَ رِضا خالِقِنا
ونكتفيَ بِذِكرى طيِّبة لن تطمسها هواجِسنا..
فلا يعلم ما تُخفي الصّدورُ إلاّ من أوجدنا
(سُبحانه ندعوهُ أن يُؤلِّف بين قلوبِنا وعلى طاعته يجمعنا)
ـــ
أخي الفاضِل..
ما وردَ أعلاه لم يكُن سوى بعضٌ من رُؤيا ارتسمَت أمامي بِفعلِ تأثيرِ حروفِك
حروفُكَ التي تُنافِسُ الجمالَ فتُرديهِ ذليلا أمامَها..
وستظلُّ من فيضِها تُلهِمُنا ولو ألجمنا الصّمت..

فتحيّة تقديرٍ لهذا القلَم وقَبلَه لِفِكرٍ يُروّضُه.