افتخرنا كثيرا بثورة تونس و مصر و هما في اعتقادي الشخصي ما يمكن ان يطلق عليهم بانتفاضة شعبية نابعة من قناعة شخصية بضرورة التغيير بعد حقبة زمنية من الضغط و التسلط و كبح جماح الحرية و بعد فترة من تفشي الفساد و الرشوة و اولوية النخبة الحاكمة .
و اردنا ان نتجمع ايضا نحن في الجزائر لننادي بالاصلاح و التغيير و البعض دهب الى حد المناداة باسقاط النظام على حد تعبيرهم و استعمل كلمة ارحل .
نسينا اشياء كثير و نحن نفكر في امكانية تغيير الاوضاع في الجزائر نسينا اننا السباقون الى المطالبة بالتغيير و الحرية مند 1830 او اكثر نسينا ان نفتخر بثورة تحريرية لم تطالب باسقاط النظام بل دهبت الى اخارج قوة من القوى العسكرية الاوروبية انداك .
نسينا ان نفتخر باننا صمدنا مدة زادت عن عشر سنوات ومازلنا امام شرخ اجتماعي و عنف ولدته مؤامرة داخلية و خارجية .
انا اتحدث معكم و انا شاب جزائري اعاني ما يعانيه كل شاب نتقاسم نفس الهموم تقريبا البطالة المسكن الظروف الاقتصادية العائلية و الاجتماعية .
و لكن فهمت ان تمت اطراف تريد ان تستغل مشاكلنا الشخصية لتحقيق مكاسب سياسية و نحن نراقب كيف اصبحت الاحزاب تتغير و تغير في ثوبها الانتهازي و تميل الى جانب الشعب الدي لا تراه الا كل خمسة سنوات اي في الحملة الانتخابية .
نعم لدينا مشاكل و نعاني ككل شباب العرب بل يجب ان نحمد الله على النعم التي وهبها الله للجزائر مقارنة ببقاي الدول .
لكن عندما يتعلق الامر بوحدة الوطن و زعزعة استقرار الجزائر التي ننعم في ضل الحرية و الاستقلال الدي لم ياتي هكدا يجب ان نقف و نتامل هل مطلب التغيير حق اريد به باطل .
لدى يا جماعة يجب ان تكون مشاركتنا ايجابية و بناءة و مدروسة حتى نستطيع ان نتفادى اي انزلاقات و اخطاء من شانها ان تضر بامن وامان المواطن الجزائري .
و من لا يؤمن بفرضية المؤامرت الخارجية و مشروع تقسيم الدول العربية الى دويلات اقرؤا التاريخ و ستجدون انه يعيد نفسه بكل الاشكال .
و مهم كانت مشاكلي انا اقول الجزائر اولا و وحدة واستقرار الجزائر اول وقبل كل شئ .
و السلام عليكم .