الشريعة الإسلامية لم تشمل كل الميادين و تركت لنا باب الإجتهاد مفتوحا لإقامة القوانين الوضعية التي تنظم الحياة السياسية و المدنية . كقوانين العمران و العمل و المرور و مختلف العقوبات خارج الحدود المشروعة كما ان العلمانية من حيث هي رفض للمؤسسة الدينية التي تحتكر الخطاب الديني لا تستلزم تعطيل او رفض الشريعة لكنها تعني عدم احتكار فئة معينة لفهم الشريعة و فرضها على الناس .... و على كل حال لا اعتقد ان مجتمعا إسلاميا يسود فيه التعليم و لثقافة سيرفض الشريعة او سينتخب ممثلين عنه معادين لدينه لذا فلا داع للخوف من الديموقراطية التي هي في جوهرها لا تختلف عن مبدأ الشورى .... المشكلة في نظري تكمن في انتشار الجهل و تعطيل الفكر و ليست في الديموقراطية و لا في العلمانية و الله اعلم