التغيير الحقيقي يبدأ فعليا من الأنفس، لذلك جاءت الآية الكريمة في كتاب الله
( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم ْ)) لتبين للناس بأن لا يكون هناك تغيير للقوم إلى الأفضل حتى يغيروا ما بي أنفسهم أي إلى الصلاح والاستقامة وكما قيل في الحكمة "كما تكونوا يولى عليكم" ولعل أفضل تفسير لهذه الحكمة كما قال ابن القيم رحمه الله تأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم، فإن استقاموا استقامت ملوكهم، وإن عدلوا عدلت ملوكهم، وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم، نسأل الله لإخواننا في مصر الاستقرار وحقن الدماء وان يولي عليهم خيارهم. أللهم أمين