كنت هذا الصباح في مقهى قريب من مديرية التربية ..كان معي مفتش تربية وتعليم ابتدائي .أحد أصدقائنا في العصبة المضادة للظلم والفساد المتغلغل في أجنحة البناية الصفراء ذات الطوابق الملتوية.
صديقنا كان يتحدث عن ضرورة رحيل كل الهيكل الإداري والتربوي للمديرية .
لكني سرعان ما غيرت وجهتي حين دعاني لتناول الغذاء في مطعم قريب من مقر التعاضدية سابقا القريب جدا من مقر الضمان الاجتماعي .
ثلاثة مطاعم متجاورة، أشار صديقنا إلى أحدها وأردف معلقا أن الأكل هنا مجاني للعصابة.
كنت على دراية مسبقة بما يقول .
البلاد مطبخ كبير لا يأكل منه سوى المحظوظون .
الفضيحة الأولى اليوم تتعلق بهذا المطعم بالذات .
عصابة التعاضدية جعلته مطعمها الخاص ويكفي أن تحصل على وصل مؤشر من مقتصد التعاضدية أو من رئيسها لتحصل على وجبة فاخرة.
الفاتورة كانت مدهشة ورائحة اللحم وصلت إلى النمرودي زعيم الخدمات سابقا ليدخل انفه هو الآخر .
أكثر من 70 مليون سنتيمم هذا العام ثمن الوجبات التي قدمت للمحظوظين في ذلك المطعم من أموال التعاضدية في حين تبقى الملفات عالقة .والاستفادات معطلة .
معرفتي بهذا الأمر جرني للخوض أكثر في فضائح التعاضدية ولجان الخدمات .
الصدفة وحدها قادتني بعد يومين إلى إحدى المعلمات المعنيات بالتكوين عن بعد الدفعة الأولى.
الوزارة أرسلت مراسلة للخدمات الاجتماعية والمديرية لتقديم ملفات الحصول على أجهزة الإعلام الآلي .
الأجهزة المسلمة من طرف اليونسكو كانت جد متطورة و مدعمة .
العصابة هناك استولت على الكمية كاملة 44 جهاز .تم تقسيمها على الجماعة بالتساوي .
فضيحة الفضائح والمتورط فيها ذلك الأشقر الخبيث ..تتعلق بالمقر الجديد للتعاضدية بأعالي جيجل قريبا من الثكنة العسكرية في الطابق الأرضي لإحدى العمارات.
المقر تم شراؤه من طرف التعاضدية بالتنسيق مع زعيمها الاشقر بثمن 475 مليون بالضبط حسب ما هو مدون في عقد البيع والذي نملك نسخة منه .
الثمن الحقيقي لمجموعة غرف في الطابق الأرضي لا يتجاوز 140 مليون في ذلك الوقت أي أن الفارق هو في اقل الحالات 335 مليون سنتيم تم تقسيمها على كل من ساهم في إنجاح الصفقة مع الأشقر والموجودون في العاصمة.
ما كان لهذا الأمر أن تفوح رائحته لولا أن القدر ساق لجنة أخرى كانت نزيهة .تابعة لأملاك الدولة رفضت التأشير على ملف المقر لأنه لا يتوفر على الشروط الضرورية ليكون مقرا إداريا تابعا لهيئة رسمية .
إلى هنا يصبح من السهل أيضا فهم طبيعة البناية التي شيدها الأشقر في مدينته ومن أين حصل على الأموال رغم انه لم يكن يوما سوى معلم بسيط .
الفضيحة الثالثة تتعلق بالفندق
الفندق يتواجد في مخرج مدينة جيجل بنته التعاضدية في إطار الاستثمار أي أن إدارته بالضرورة يجب أن تؤول لوزارة السياحة .
العصابة تعين مقتصدا ذكرناه سابقا ليديره والاستثمار المزعوم تتحول عائداته إلى جيوب العصابة
بهذا تحول ما يسمى بفندق المعلمين إلى وكر لممارسة الدعارة .
هناك تتحصل المحظوظات على تعيينات دفاس والعصابة بما فيهم شهابنا الوسيم.
هناك تقام أعراس أقرباء العصابة ويتم التكفل بكل المصاريف من أموال اقتطاعات العمال النائمين .وكمثال بسيط نذكر عرس صهر المقتصد المدير للفندق والذي كلف أكثر من 100 مليون سنتيم مجانا.
للعلم أن هذا المقتصد هو نفسه صاحبنا ذي التعيينات الفصلية في المؤسسات الجديدة.
للعلم أيضا أن وزارة السياحة أغلقت الفندق إلى حين تعيين مدير جديد بطريقة قانونية.
إلى الأخ تأبط شرا نقول لك فقط أن لعويرة رابح ليس متورطا في الموضوع لأنه فقط يتبع صديقه الأشقر .
والى الأخ كورباسيون .
خلية الاعلام بالولاية تعرف كما يعرف الوالي شخصيا بكل هذا الأمر لكن هناك في العاصمة يوجد جنوحات .الجنرال .وشهاب صديقي نائب الارندي المعروف وابن عم شهابنا الوسيم.
وكثير ممن لا تعرفهم .
سوف نختتم كل هذه المواضيع برسالة إلى النائب العام فربما يوجد بقية من النزهاء في العدالة .
وكل ما هو آت ..قريب
كنت عازما هذا اليوم بالذات على وضع موضوع اللجان متساوية الأعضاء وكيفية تخييطها وتركيبها بأسلوب مهني تزويري فاضح لكنه ذكي .