تأمل معي أخي اجابة التكفيري يرد على أحد محاوريه وهو يقول له واذكر ما علمك من غرك من أهل التضليل وهذا بإختصار
قال : لقد علّمونا أن الولاء والبراء أصل الدين ، وهو والتوحيد في قرن متين ، وأن أمّة الإسلام أمّة واحدة ، تجمعها رابطة الإيمان ، وهي توجب على المسلمين نصر بعضهم بعضـا ، وأن يكونوا صفا واحدا في مواجهة أعداءهم ، ولا يحل لهم أن تفرقهم الحدود السياسية ، ولا الانتماءات القومية ، ولا التعصبات القبلية ، يسعى بذمته أدناهم ، وهم يد على من سواهم
وعلمونا أن القضية الجوهرية اليوم التي يجب أن تتجه إليها الجهود ، هي أن أعداء الأمة اليهود ، يغتصبون مقدساتنا ، ويحتلون أرضنا في فلسطين ، ويقتلون أهلنا فيها ، ويخططون لهدم المسجد الأقصى ، وأن الصليبيين المتصهينين حكام أمريكا ، ما هم إلا صهاينة ، جاءوا محتلين بلادنا ، احتلالا سياسيا وعسكريا أيضا ، وقد جاءوا أيضا يحمون اليهود ، ويمدونهم بكل ما يحتاجونه للعدوان على الإسلام والمسلمين ، ويسعون لإبقاء أمتنا ذليلة ، بارتهان سياسة دولنا لمصالحهم ، وثرواتنا لأطماعهــم ، ويحاربون ديننا ، ويحولون بين شعوبنا وتحكيم شريعة الله فيهم .
وقد علّمونا أيضا أن كلّ مكسب تكسبه الحملة الصليبية التي يُطلق عليها زورا وغرورا " الحملة الدولة على الإرهاب " ، في أرض الإسلام ، وكلّ احتلال لبقعة منه ، وكل خطوة في اتجاه أهدافهم ، تعني خسارة فادحة للإسلام والمسلمين ، وظهورا أكبر للكفار على المؤمنين
وكلّما تأجّلت المواجهة مع مخططهم الخبيث ، جزعا منهم ، أو شكا في نواياهم ، أو ركونا إلى الدنيا ، زاد حجم الخسائر التي تتكبدها الأمة بمرور الزمن ، ثم إنها قد تتراكم بسبب تأجيل المواجهة ، حتى يصبح أمر الإسلام مندرسا ، وحال المسلمين منتكسا .
وعلّمونا أنّ المسلم إنما يعيش لرسالة الإسلام ، ويموت في سبيلها ، ولايُحني جبهته إلا لله تعالى ، فهو بما يحمل من قلبه من توحيد الله ، أعـزّ من كلّ علج كافر ، أو طاغوت خاسر، وأنّ المؤمن حرّ بإيمانه وعـزّة نفسه ، وإن كبّلوه بالحديد ، وأوثقوه كالعبيد .
تصور أخي ماذا كانت اجابة ذلك المحقق:
ولما رفع الشاب رأسه ، أبصر لحية الشيخ وقد بللها الدمع الغزير ، ثم قال الشيخ : يا فتى الجهاد ، والله ما الحق إلا ما أنتم عليه ، فخذني معك ، فوالله لئن أموت على ما تموتون عليه خير مما نحن فيه ، ليس لنا هم سوى الترقيع للطواغيت ، وكلّما رقّعنا لهم خرقــا ، خرقوا آخــر أكبر منه ، حتى لم نجد لهم حلاّ إلا مذهب المرجئة الجهميّة ، ولئن سرنا وراءهم فسيخوضون بنا بحــر الزنادقة الراوندية .
الشيخ حامد بن عبد الله العلي