السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3
اختي الكريمة انت تعلمين انه لا يوجد احد يدعو الموتى و لا يعبدهم
|
كيف هذا ؟ أتخاطب جزائريين أم أجانب لا يعرفون عادات الجزائريين ؟
ما تقول فيمن يذهب إلى أضرحة الأولياء ويستغيثون بهم ويستجيرون بهم ويطلبون منهم الرزق والولد وكشف الضر ؟
ربما ستجيب أن هذا لا يُعدّ تعبدا للولي وإنما تقرّبا إلى الله بالولي الصالح كما جاء قولك الصريح في مشاركة سابقة :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3
اخي اكريم طه لا تدع الامر يلبس عليك بهذه السهولة فأذا نادا المنادي و هو موقن ان انداء الى الشخص المنادى و هو بيده الامر فهذا كفر و لا جدال فيه و لكن كل المسلمين يؤمنون ان الامر بيد الله و لايدعون الا الله و انما ذلك الدعاء (ان صح اطلاق الدعاء عليه فالدعاء للله سبحانه وحده)هو طلب الشفاعة و تقديمهم بين يدي حاجاتنا الى الله عز وجل فهم المشفعون و هم اهل الصلاح و العلماء ورثة الانبياء فأذا كانت لك حاجة الى احد من اهل الدنيا الا تأتيه من اقرب الناس اليه ليقضي حاجتك
|
فأقول لك وبالله التوفيق :
إن هذا هو عين الشرك الذي أرسلت لأجله الرسل إلى أقوامهم وهو الشرك الذي انقسم الناس فيه إلى شقي وسعيد.
إن المستغيث بسيدي عبد القادر وسيدي عبد الرحمن وسيدي معمر وغيرهم إنما يعتقد ( في أقل تقدير) أن ذاك الولي سيكون له شفيعا عند الله ويكون الواسطة بينه وبين الله وهو الشرك الذي وقع فيه كل الأقوام التي أخبرنا الله بها.
فهؤلاء الذين يزورون قبور الأولياء يقولون نحن لانشرك بالله حاشانا ذلك فنحن نلتجأ إلى هؤلاء الصالحين لأنهم أقرب إلى الله منا وصلاحهم يجعل الله يسمعهم أكثر منا تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا. فهم بذلك إنما شبّهوا الملك القدير بملوك الدنيا وكبرائهم حيث أن من عادة الناس أن يستشفعوا إلى كبير من كبرائهم بمن يكرم عليه ويقرّبه فيعطيهم مسألتهم.
قال تعالى : " أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ " (الزمر 3)
وقال تعالى : " أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ " (الزمر 43)
وقال أيضا : " مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ " (السجدة 4).
وختام هذا الرد المختصر قوله عزّ وجلّ :
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون " (البقرة 186).