الجزائر تعيش على وقع اعتصامات متواصلة
يواصل سكان حي المحصول في العاصمة احتجاجهم مطالبين بالسكن، في وقت اعتصم فيه بضع مئات من المعلمين المتعاقدين أمام مبنى رئاسة الجمهورية للمطالبة بإدماجهم كمعلمين دائمين، وتجمهر العشرات من رجال الحماية المدنية المفصولين أمام مقر الاتحاد العام للعمال مطالبين بإعادتهم إلى العمل. وضمن سلسلة الاعتصامات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد حاليا، يعتزم أكثر من عشرة آلاف موظف بقطاع التجارة الشروع في إضراب وطني ثلاثة أيام ابتداء من28 مارس الجاري قابلة للتجديد إذا لم يتم سحب مشروع القانون الخاص بالقطاع والإفراج عن النظام التعويضي. وأصبح مألوفا لدى سكان الجزائر العاصمة مشاهدة الاعتصامات والاحتجاجات التي تطوقها قوات الأمن وما يؤدي إليه ذلك من ازدحام بالطرق، خاصة أن كثيرا من المحتجين يأتون من الولايات الأخرى ليحتجوا أمام الوزارات والمؤسسات الرسمية في العاصمة.
وشارك نحو ثمانمائة معلم يعملون بنظام التعاقد المؤقت في احتجاج أمام رئاسة الجمهورية للمطالبة بتوظيف عشرين ألف متعاقد دون شروط، حيث كانت وزارة التربية اشترطت عقد مسابقة لتوظيفهم، وهو ما رفضوه لأنهم يعملون بالعقد المؤقت منذ مدة طويلة ويفتقرون إلى حقوق الموظف الدائم من تأمين وتقاعد وغيرهما.
وقالت مريم معروف، رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، للصحافة إن «الأساتذة جاؤوا إلى المرادية (حيث قصر الرئاسة) مرتدين المآزر البيضاء ولن يخلعوها ولن يغادروا المكان حتى يصدر قرار توظيفهم الدائم».
وأصيب ما لا يقل عن عشرة معلمين بجروح خلال تفريق قوات الأمن المعتصمين بالهراوات، بينما كان مكان قريب يشهد اعتصاما آخر لخمسين مستشارا تربويا يحتجون على وضعهم المهني ويطالبون بتسوية رواتبهم وفق المنصب الجديد كمستشار تربوي.