منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اختبار الثلاثئ الثاني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-26, 22:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
امل عطوي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الإجابة النموذجية لاختبار الثلاثي الثاني لسنوات 3 ع ت +ر +ت إ+هم + هك
ج1: لقد انطلق محمود درويش من الذات ليستعيد ما تركته الريح على عتبات العمر، يستعيد طفولته التي ما كان لها أن تنمو إلاّ في الشعر، طفولة ما كان له أن يمحوها من ذاكرته إلاّ لتنتج القصيدة التي تبدأ من الذات لتمضي إلى نهايات الوعي.
محمود درويش في أبد الصبار 1995 يلقي بنفسه عميقا في السيرة بكل ما تختزنه من ذاتية، غير أنّ هذه الذاتية لا تنحصر في حدود الذات الشاعرة، بل تبدع ذاتا جمعية لا تمحو الأولى، بل توازيها في بحثها عن تفاصيل المكان الذي أنتجتها. إنّه يستعيد ذاكرته النزيفة منذ عام 1948 حيث الخروج من الجليل، و سقوط فلسطين و بداية المنفى و تشظي المكان.
إنّها صياغة ملحمية جديدة و فريدة يتجاذبها قطبان عنيدان: الذات المفردة التي أنتجها المكان الجمعي الملحمي فلسطين.
و الذات الشعرية الجمعية التي أنتجتها الذات المفردة وفق معطيات شديدة التعقيد بالخروج من صياغة السيرة الذاتية أو الابتعاد عن الثانية لمصلحة الأولى.
ج2:اختار الشاعر عبارة أبد الصبار عنوانا له و لم يختر عمر أو دهر لكي يحيل ذهن المتلقي إلى الأبدية و الاستمرارية.
و الصبار هو أشد النباتات الصحراوية مقاومة للموت و الاحتفاظ بالماء في داخلها رغم ذلك فهي صلبة شائكة من الخارج و لكنها تختزن كل الخير أيضا.باطنها رحمة و ظاهرها عذاب.
و علاقتها بمضمون النص أنها ترسم مقابلة بين صورتين هما تداخل السيرة الذاتية للشاعر مع الشخصية الفلسطينية القوية الجريئة و التي مثلها الأب.
ج3: لم يكم تسلل الأب و ابنه بالأمر السهل و إنما كان صعبا و مستحيلا تحقيقه لكنه تحقق بفضل جرأة و شجاعة هذا الجندي الفلسطيني الذي انتصر على آلات مسح الظلال التي نصبها جنود بونبرت على سور عكا القديم.
ج4: لا يتنبأ الأب في هذا السطر بسقوط العدو و إنّما يتنبّأ باستمرار أجيال المقاومة و يتأكد لنا ذلك من عبارة"يرثون بنادقم.
ج5: المشاعر الأبوية التي تحملها عبارة"تحسس مفتاحه مثلما يتحسس أعضاءه" هي الضياع و القهر و الحلم بالوصول إلى البيت كان المحفز لرحلة التسلل و العودة إلى فلسطين. هنا كان الأب يتحسس الحلم بتحسس المفتاح.
البناء اللغوي:
ج1: لقد استطاع الشاعر أن يحقق الإنسجام في النص من خلال ما يلي:
*الترابط الموضوعي و العضوي
*الهوية و الانتماء، من خلال النمط السردي القصصي للنص.
ج2: التكرار مظهر من مظاهر الاتساق النصي و ذلك كتكرار اللفظ أو مرادفه أو ما يدل عليه و من ذلك في النص؛ "أب" "أبي" "يا ابني" يا ولدي" " ابنه" و قد حقق الحوار بينهما التلاحم بين المقاطع السردية التي عبّر فيها الشاعر عن صمود الأب و مخاوفه و أحلامه و تاريخ الأرض الضارب في الزمن البعيد، و اهتمامات الطفل البريئة الممزوجة بالخوف من المجهول.
"هنا" و التي استعرض فيها الشاعر عهودا من الاستعمار الذي تعاقب زمنيا على أرض فلسطين و انتهى بالاحتلال الإسرائيلي.
"تذكر" و هي تحريض للذاكرة للوقوف على المحطات المفصلية من تاريخ هذا المكان كالوقوف على الأطلال عند الشاعر العربي القديم.
ج3: النمط السردي: من خصائصه الوصف و الحوار
ج4: الصورة الشعرية الطاغية هي الرمز و هناك البلاغية منها أيضا.
يرمز الشاعر بقوله" التصق بالتراب لتنجو" ترمز للصمود و التمسك بالأرض المسلوبة.
ج5: المحل الإعرابي للجمل بين قوسين:
*(هما يخرجان من السهل) في محل نصب حال
*(يعود الجنود إلى أهلهم في البعيد) في محل جرّ بالإضافة إلى الظرف المضاف.
*(تعوي ذئاب البراري على قمر خائف) استئنافية أو ابتدائية لا محل لها من الإعراب.










آخر تعديل امل عطوي 2013-07-31 في 01:31.