آه يا عماري آه ، أحزنتنا و أفرحتنا ، بارك الله فيك .
و الطلبة الوافدون على بلاد المسلمين كانوا يتعلمون العلوم بالعربية ، أما البنات فكُن يلتزمن بالحجاب الكامل حتى لو كُن كافرات ، و أذكر مقولة قرأتها لأحد القساوسة في الأندلس يبكي حال النصارى هناك ، و مما قال أن شباب النصارى و الفتيان يُتقنون العربية أكثر من اللاتينية و باستطاعهم نظم أبيات من الشعر بالعربية الفصيحة لكنهم لا يتمكنون من كتابة فقرة أو رسالة صغيرة باللاتينية بدون أخطاء .
آه و ألف آه .
أما الآن فانقلبت الموازين ، صارت بناتنا من يخلعن الحجاب و يتبرجن تشبها بالغربيين ، و صار من أبنائنا من يتفاخرون بالحديث باللغات الأجنبية و غير قادرين على الحديث بعربية فصيحة .
لا عز لنا ما دمنا مبتعدين عن ديننا ، و نجهل تاريخنا .