بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله
والصّلاة على سيدنا رسول الله
*
أما بعد فإني قد أعياني دائي وعَسُرَ شفائي
وما ذاك إلاّ أنني أرخيتُ حبائل الهوى
فطال علي الأمدُ وقسى قلبي
وأتبعتُ نفسي هواها وتمنّيت على اللهِ الأماني
وطال أملي فقصُرعملي
وأظلم قلبي فلم تلنهُ المواعظُ
وجمدت عيني فلم تبكها الأياتُ
وهاهي الأيام تمرّ عليّ سِراعا
فلا توبةَ تحدثُ
ولا عبرةَ تسكبُ
بل استثقالٌ للطّاعةِ
وهرعٌ للمعصيةِ
واجتراحٌ للأثامِ
وحشرجةٌ في الصّدرِ
وضيقٌ في القلبِ
وفقدان سعادة في العيشِ
*
كئيبٌ أنا والهمّ في قلبي ساكنٌ
حياة المعاصي قد أماتت فؤاديا
أعيش على كدر الدُّنا مُستوحشا
مُتمـاوجا مُـتقلّبا مُـتهاويا
فيا شجـوي ويا مرارة لوعتي
إذا كنت من ثوب السّعادة عاريا
حجر من الأحزان يشدخ هامتي
فدمعي سيّـال يزيد عنائـيا
*
*
فأين الأطبّاء وأين الحكماء ..؟
أخبروهم عنّي لعلّهم يجدون لعلّتي بلسماً شافياً
أو دواءً كافياً
أو مكانا في مستشفى الأمراض العقلية .
ح.أ.ز
1429/06/15 هـ
2008/06/19 م