منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - زنقة زنقة ، يستغل فتاوى علماء تحريم المظاهرات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-25, 23:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



(فتاوى علماء استغلها نظام القذافي)


حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء



نقض مقال عائض القرني الذي نشر في جريدة (المدينة) يوم السبت الموافق 30 ربيع الأول 1432هـ بعنوان: «فتاوى علماء استغلها نظام القذافي»

هنا شيء للأسف، هذا الرجل الذي سنذكر كلامه، وأنا أستميحكم عذرًا في هذا، في جريدة المدينة في الرسالة، وأنا والله ما أحب هذا والله يعلم، ولكن اضطررنا إليه اضطرارًا، لعلها إن شاء الله لا تكون إلا الأولى والأخيرة، هذه الجريدة التي فيها هذا الملحق-جريدة المدينة-هذه أصبحت الآن في ملحقها يوم الجمعة أسوأ ما تكون للأسف.

فهنا فتاوى علماء استغلها نظام القذافي، الكلام للدكتور عائض القرني والذي يهمني منه كلامه على العلماء-علماء السنة والتوحيد-، وقد دعا إلى المظاهرات وأخذ نموذج ومثال يحتذى به في مظاهرات مصر قبل أسبوعين رأيته في نفس الجرائد هذه لكن لا أدري أهو في المدينة أو غيرها لا أدري، هو موجود عندي على كل حال.

لكن الشاهد: يتكلم الرجل على المشايخ وعلى علماء السنة، يقول في هذا: (يرسل النظام الليبي رسائل نصية على جوالات الشعب الليبي فيها فتاوى لبعض العلماء بتحريم الخروج على وليّ الأمر...)، هذا ما هو صحيح! العلماء ما قالوا هذا، هذا كذب!. والعلماء حينما تكلموا لإخواننا في ليبيا تكلموا عليه من باب إيش؟، الحفاظ على أنفس ودماء المسلمين، والحرص على عدم سفك الدماء، وما قالوا هذا القول في القذافي أبدًا، فهو يكذب عليهم.

فأنا أقول: كما كذب القذافي كذب(عائض)، لا فرق بينهما في الكذب على العلماء هما سواء، هذا يكذب لمصلحته، وهذا يكذب لنصرة مذهبه وهو: (عائض القرني)، ليتوصل بذلك إلى الطعن في العلماء.

والدليل على ذلك: أن من يعرض بهم قد أصدروا بيانات توضيحية، وأنهم ما تكلموا على هذا الرجل، وإنما تكلموا على أهل ليبيا لحقن دمائهم، وهذا قد بيَّناه نحن فيما سبق.

إلى أن قال، يقول: (...هل القذافي وليّ أمر يجب طاعته ويحرم الخروج عليه؟ وكذلك...)كذا وكذا وكذا إلى آخره.

اسمعوا، قال: (...أما صادروا الشريعة الإسلامية؟ أما ظلموا الشعب؟ أما سلبوا الحريات؟ أما فتحوا المعتقلات؟ أما عذبوا عباد الله؟ أما كمموا الأفواه؟ أما اختلسوا المال العام؟...).

أما مسألة الشريعة: فهذا نحن الذي يهمنا ونتكلم نحن معك فيه، فلو لم يكن هذا موجودًا ووجدت كل هذه الأمور نعم، أخذوا المال، كمموا الأفواه، أسكتوا ما...، هذا كله لا يجيز الخروج عليهم!!، ونحن لا نتكلم معك في هذا!.

والمطالبة بالمال وكذا وكذا وكذا وكذا والحريات ونحو ذلك هذا إنما هو، والتعذيب لبعض الأشخاص هذا إنما يضرب على وتره هؤلاء-الإخوان المسلمين-وعائض واحد منهم شاء أم أبى، فالعبرة بالأفعال والأقوال، والادعاءات كل واحد يدعيها.

اسمعوا ماذا يقول، يقول: (...فأين فتاوى العلماء في هذه المسائل الخطيرة؟...)، يعني: في المال وتسكيت الأفواه وتعذيب عباد الله...)إلى آخره، (...اختلاس المال...).

نقول: العلماء لو كانت هذه المسألة كلامهم فيها كلام رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وهو موجود ومسطور وهو في بطن أمه، كلامهم فيها مزبور ومسطور ومنشور، لو ضربوا الظهر وأخذوا مالك الخاص الذي جهدت وكدحت وشقيت حتى حصلته!، فكيف بكونهم أنهم لم يأخذوا مالك أنت الخاص؟.

فالنبي يقول: (اصبر)ولو ضرب، (اسمع وأطع ولو ضربوا ظهرك وأخذوا مالك)، فالمسألة ليست هنا، واعلماء ما تكلموا عى هذا النحو الذي صورهم عليه(عائض).

ثم هذا الشاهد الذي أريد، يقول: (...ثم تحريم المظاهرات السلمية...)هذا الذي يريد أن يصل إليه، (...ثم تحريم المظاهرات السلمية من أين أخذوا تحريمها؟ وما هو الدليل؟ ولماذا هذه الفتاوى الانتقائية التي يستغلها الحاكم الظالم المستبد عند الحاجة؟ ولماذا يقفون بفتاويهم مع الجلاد ضد الضحية؟...)إلى آخره.

فأنا أقول له: أما أنهم وقفوا مع الجلاد ضد الضحية فهذا كذب عليهم.

وأما أنهم مع الحاكم المسلم يأمرون بما أمر به خير البرية فهذا يقولون به ولا يجدون به غضاضة، وإن لم ترض به أنت، هذا نص رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ما دام الحاكم مسلمًا فهذا نص رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.

وأما تحريم المظاهرات، أنا أقول لك: ما دليلك أنت عليها؟، لا دليل لك عليها إلا مشابهة الكفرة من الغرب والشرق.

فهو يرى المظاهرات الآن ويسميها(بالسلمية)، ويقول: (...ما هو الدليل على تحريمها؟...).

إلى أن قال: (...ثم لما خرج الشعب المظلوم المضطهد المغلوب على أمره في مظاهرات سلمية احتجاجية ضد هذه الأنظمة قام بعض مشايخنا بإصدار فتاوى تُحرم المظاهرات فأي فقه هذا؟ وأي معرفة من مقاصد الشريعة؟ وأي فهم للمصالح والمفاسد؟...)إلى آخره. كلام من أخبث الكلام، وأخطر الكلام وليس بغريب عليه!، ولا على أمثاله، فما من فتنة إلا هو وأمثاله يخبون فيها ويضعون، وما من فتنة إلا ولهم فيها يد، وما من فتنة إلا وهم في زندها يمسكون-نعوذ بالله من ذلك-.

والمشايخ والعلماء-علماء السنة-ولله الحمد يتكلمون بالحق وبالعدل لهم وعليهم، فلا ينبغي الاعتراض عليهم، ولا تصويرهم بأنهم أعوان للظلمة والطغاة، هذا جرم وافتيات على حملة الشريعة، والذين أفتوا بهذا أعني: (المظاهرات)هم أعلم بشرع الله، ودينه، والمفاسد والمصالح من هذا الرجل وأمثاله.

وأنا إنما تكلمت بهذا، وقد تكلمت فيه في عدد من المناطق التي زرتها لكون كثير من العامَّة قد اغتروا مرة أخرى بهذا الرجل وأمثاله(سلمان العودة)ومن كان على شاكلته في هذه الحلقة يدورون، اغتروا بهم وبظهورهم في الشاشات الرسمية، أو في القنوات الفضائية، أو بجوار بعض المسئولين، قالوا تابوا مما كان منهم في أزمة الخليج الثانية-حرب الكويت مع العراق-، ومعروف مواقفهم السيئة المشينة في هذا.

ولكن الناس كثير منهم ينسون، والعوام هوام فكثير منهم لا عقول لهم، يقول القول الآن وينساه غدًا، وللأسف هؤلاء دعاة إلى مذهب، والله لو كانوا في مصر لكانوا مع الخارجين أول الناس، ولو كانوا في أي قطر فقامت فيه هذه المسيرات ولو كان الحاكم مسلمًا، بس بدعوى أنه أخذ المال وكمم الأفواه لكانوا مع الخارجين، وهم هذه عباراتهم الآن يثنون على هذه المظاهرات السلمية.

وفي هذا العصر سادات العلماء تكلموا
على تحريم هذه المظاهرات، من يقومون فينا مقام الأئمة الأولى-رحمهم الله-، ومن في كلامهم الغنية ولله الحمد، وبهم الثقة وعليهم المعول، الشيخ الألباني، الشيخ الإمام ابن باز، الشيخ ابن عثيمين، الشيخ الفوزان، اللجنة الدائمة في ذلك الحين-قديمًا-وغيرهم وغيرهم من علماء السنة في كل مكان لهم فتاوى ظاهرة في هذا الباب، وبينة في هذا الباب-في تحريم المظاهرات-وأنها إنما جاءت من الشرق أو الغرب الكافر، ومن أوروبا خاصة ومن أمريكا، وأظهر الأدلة على صدق قول مشايخنا وهم صادقون ولله الحمد، ولا يحتاجون إلى أن نصدقهم نحن.

الغرب الآن هو الذي يدعو إلى ما؟، أنا أسألكم، أوروبا وأمريكا هي التي تدعو إلى إعطاء الشعوب حقها في التظاهر السلمي!، هم الذين وراء هذه الفتن، والآن عائض القرني وسلمان وغيرهم وغيرهم يضعون يدهم في يد الغرب ضد حكام المسلمين.

ولا يأتيني آت ويكذب علي فيقول:
محمد بن هادي يقول عن فلان كذا وعن فلان كذا، أنا أقول الحاكم المسلم ما دام مسلمًا فإنه مهما عمل ولم يخرج بعمله عن الإسلام لا يجوز الخروج عليه بهذا، وأما الكافر فلا كلام عليه، والقذافي أنا من ثلاثين سنة أعتقد كفره، وقلت هذا لأبنائي الليبيين ما هو من اليوم.

ولكن: كما أن القذافي يستغل هذه المقالات، فعائض القرني أخس في الاستغلال لأنه يعلم أن هؤلاء لا يقولون بما صورهم، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.

أسأل الله-جل وعلا-أن يرد عادية هؤلاء عن الإسلام وعلى أهل السنة، وأن ينصر دينه، ويعلي كلمته، وأن يجعلنا جميعًا وإياكم من أنصار دينه والدعاة إليه، والهداة للخلق إليه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك عى عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.


قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد

الأربعاء الموافق: 4/ ربيع الثاني/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.