(7) قال مالك بن أنس : كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله " . أبو نعيم في الحلية (6/354) ، طبقات الحنابلة (1/221) . (8) قال أبو ثور : سمعت الشافعي ، يقول : كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء، قال : أما إني على بينة من ربي وديني ، وأما أنت فشاك إلى شاك مثلك فخاصمه ، وكان يقول : لست أرى لأحد يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء سهماً . أبو نعيم في الحلية (6/354) (9) قال مالك بن أنس ـ رحمه الله ـ : " من تنقص أحداً من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أو كان في قلبه عليهم غل ، فليس له حق في فيء المسلمين ثم تلا قوله تعالى : ( ما أفاء الله على رسوله ) [ الحشر 7] . حتى أتى قوله : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً ) [ الحشر 10] الآية . فمن تنقصهم أو كان في قلبه عليهم غل فليس له في الفيء حق " . أبو نعيم في الحلية (6/357) (10) قال رسته أبو عروة ـ رجل من ولد الزبير ـ : كنا عند مالك فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقرأ مالك هذه الآية : (محمد رسول الله والذين معه أشداء ) وحتى بلغ : ( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) [ الفتح 29] . فقال مالك : " من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد أصابته الآية " . أبو نعيم في الحلية (6/357) . يتبع ...