منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سلسبيل الجنة في نظم أصول السنة للإمام أحمد رحمه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-03, 19:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الوادعي
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي سلسبيل الجنة في نظم أصول السنة للإمام أحمد رحمه الله

السلام عليكم و رحمة الله..
أنصح أخواني بحفظ أصول السنة للإمام أحمد , قبل حفظ هذه المنظومة .
وجزى الله خيراً من حفظها أو درسها أو أعان على نشرها .

سلسبيل الجنة في نظم أصول السنة للإمام أحمد رحمه الله.


بســمِ الذي بفضلـهِ هـــدانا=لـدينـهِ الإسـلامِ واصطفــانا

ثم الصـلاةُ والســلامُ سرمــدا=تغشـى النـبيَّ ذا التقـى محمـدا

وبعـدُ خـذْ يـاطالبـاً للعلــمِ=نظمـاً قد اختصرتـُـه للفهـــمِ

جمــعتُ في أبياتــهِ أُصُــولا =لـمنْ يـريـدُ نيلَـها محصــولا

سميتــهُ بسلسبيـلِ الجنــــةْ=قـدِ احتـوى على أصـولِ السنـةْ

وذاك للإمــامِ ذي التأصيـــلِ=أعـني بـه ابـنَ حنبـلِ الجليــلِ

قـال الإمـامُ يارعــاك ربُّــنا=أصــولُ سنــةِ النـبي عنــدنا

نمشـي علـى طريقــةِ الأصحابِ=ونقتــدي بهــم بِـلا ارتيـابِ

وتركنـا تركـاً شديـداً للبــدعْ=وكـل بدعــةٍ ضلالــةٌ فـدعْ

ونترك الخصــامَ في الديـنِ فـلا= نبـغي عــن الحـقِ القويِم بـدلا

ولاتـجالـسْ صـاحبَ الأهــواءِ=فقــربــهُ يضــرُّ كالوبــاءِ

ونتــرك المِــراءَ والجـــدالا=ولاتضــربْ للسنــةِ الأمثــالا

وهــي التي تفســرُ القـرءانـا=وهي الدليــلُ فافهــم التبيــانا

وليـس فيــها مـن قيـاسٍ أبدا=وهـي الآثـارُ فـافهمـن المقصـدا

لاتُــدركُ بالــرأيِ والعقــولِ=وإنمــا بطاعـــةِ الرســـولِ

ونؤمــنُ بقــدرِ الرحـــمنِ=بخيــرهِ وشـــرهِ سِيــَّــانِ

ولاتقــلْ في ذاك كيــف أو لما= إذا أردت أن تكـــونَ سالـما

وإنمــا التصديــقُ بالآثـــارِ=وكــل ماقــدْ صــحَّ من أخبارِ

وتفسيرُ الـحديـثِ إن لم يُـعـرفِ =يبقـى بحسب لفـظــهِ فقـدكُفي

ولاتــردَّ منـها حــرفا ً واحدا=وكـن مطيـعاً لا تكــن معانـدا

وكــل ماأتــى عـن الثقـاتِ=فـاقبلـه بالتسليـــم والإثبـاتِ

ولاتخــاصمْ أو تناظـرْ أحــدا=واحــذرْ جــدالاً لايفيـدُ أبدا

أمسـكْ عـنِ الكـلامِ في القرءانِ= والقــدرِ ورؤيـــةِ الرحمــنِ

ولاتقــلْ كلامُـــهُ مخلــوقُ=مَــنْ قــال ذا فإنـَّــهُ زنديقُ

كــلامـهُ حقيقـــةٌ قطعيــةْ=لكنـنا لا نعــرفُ الكيفيـــةْ

ورؤيــةُ الرحمــنِ ذي الجـلالِ=حقيقــةُ ينكـــرها المغــالي

كمــا روى قتـادةٌ عـنْ عكرمةْ=عـنِ ابـنِ عبـاسٍ عظيــمِ المكرمةْ

وعنــدنا الحـديثُ حسبَ ماظهرْ=لأن هــذا جــاءنا بـــه الخبْر

ويجـب الإيمـــان بالميـــزانِ=حقيقـــةٌ وفيــــه كفتــانِ

وتـوزنُ الأعمــالُ للعبـــادِ=يـاويح ذي التفريـطِ والعــــنادِ

وربنــا يكلِّــمُ العبــــادا=يــومَ الحسـابِ كيــف ما أرادا

وليـس بـينَ اللهِ والإنســـانِ=مِـنْ ترجمــانِ فـافهمــنْ بيـاني

وللنـبيِّ يـومَ الحشــرِ حـوضُ=كسَيرِ شهــرٍ طـولُــهُ والعـرضُ

وصــحَّ أنَّ عــــددَ الأوانيِ=كأنجــمِ السـماءِ في الـحُســبانِ

ونؤمـنُ بالقــبرِ والســـؤالِ=ومـايكــونُ فيــهِ مِـنْ أهـوالِ

وكـل شخـصٍ يسئـلُ ع قـولي=عــن ربــهِ والـدينِ والرسـولِ

ويجــبُ الإيــمانُ بالشفاعـةْ= للمصطــفى عنـدَ قيــامِ الساعةْ

ويشفــعُ النـــبيُّ للعصــاةِ= مِــنْ أمــةِ الإســلامِ بالنجاةِ

سيخـرجُ الدجــالُ فاحـذروهُ= والكفــرُمكتــوبٌ ستبصــروهُ

وذا علـى جبيــنهِ مكتـــوبُ=لأنــه مخــــادعٌ كــذوبُ

ويـنــزلُ المسيــحُ ابنُ مـريمْ=لقتــله ببــابِ لُــدٍّ فافهـمْ

وعنــدنا الإيـمانُ قـولٌ وعملْ=يزيــدُ بالبـرِّ والنقـصُ بالـزلـلْ

وتـاركُ الصـلاةِ عنـدنـا كَـفرْ=على الإمـامِ قتلــهُ إذا أصــرْ

وأفضــلُ العبــادِ بعد المصطفى=هـو الصــديقُ فالفاروقُ ذو التقى

يليهـما عثمــانُ ذو النــورينِ=كمـا يقــولُ الصـحبُ دون مينِ

علـيٌّ ثم طلـــحةٌ وسعــدُ= كذا ابـنُ عوفٍ والزبيــرُ بعــدُ

ويَصلُـحُ الجميــعُ للخِـــلافةْ=وذا الكـلام لاتقــلْ خـلافــهْ

وأفضـلُ النـاسِ على الإطــلاقِ=صحــبُ النـبيِّ ذاك باتفـــاقِ

والسمــعُ والطاعــةُ للأئـمةْ=للبــرِّ والفـاجرِ مــن ذي الأمةْ

والغــزوُ والجهــادُ مــاضيانِ= مــع الأبـرارِ أو ذوي العصيـانِ

وقسمــةُ الفــئ بــلا انتقاصِ=إقـامــةُ الـــحدودِ للقصـاصِ

وتُدفــعُ الزكـــاةُ للإمـــامِ=مـجزئةً للشـــخصِ بالتــمامِ

كــذا نصلي الجمــعةَ ولانعـدْ= تـلك الصــلاةُ ركعتـانِ تُـعتمدْ

ولايكــنْ في الصـدرِ شـكٌ أبدا=ولانـرى الـخروجَ مهـما قـد بدا

ولانــرى قتــالَ ذي السلطـانِ=إلا بكفـــرٍ واضـحِ البرهــانِ

وتقتــلُ اللصـوصُ والبغـــاة= كــذلك الخــوارجُ العصــاةُ

لانشهـدُ بالجنــة والنــــار=إلا لمـنْ قــدْ صــحَّ في الأخبـارِ

نرجــوا لـكـلِّ صـالحٍ ثوابِــا= نخـشى علـى من أذنب العقـابـاِ

ومَـنْ عليـه قـدْ أقـيمَ الحــدُّ=كفــارةٌ لـذنـبِــه يُـعَـــدُّ

ويغفــرُ الله لمــنْ قــدْ تـابـا =وأوجـبنْ للكــافـرِ العـذابــا

وحــقٌ الرجـمُ على من قـد زنا =إن كان ذاك الشخصُ شخصاً محصنا

ورجــمَ الـنبيُّ نـاسـاً قـد زنوا=والخـلفـاءُ بعـده قــدْ رجموا

لاتنتقــصْ مِــنْ الأصحابِ أحدا =مَـنْ سبهــمْ فقـدْ عصى محمدا

أما النفـاقُ فهــو الكفـرُ فاعلمنْ =كمظهـرِ الإسـلام زوراً في العلنْ

والجنـــةُ والنــــارُ الاثنتـان ِ=مخلـوقـتانِ دون مـا نكــرانِ

مَنْ مـاتَ مِــن ذي الأمـةِ موحدا=صــلاتُـنا علـيه حـقٌ قد بدا

إلى هنــــا فإنــني انتهيــتُ=وتــمَّ مــا حقـاً بـه عنيت

أرجـــو بـه مـن ربنا الثوابــا=وأن يكــونَ خالصــاً صـوابا

والحمــدُ لله علــى انتهـــائي =مِــنْ نظمِـهِ كالحمدِ في ابتـدائي

ختمــتُ بالصـلاةِ والتسليـــمِ =علـى النــبي المصطـفى الكري








 


رد مع اقتباس