منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مــا هو الفرق بينهمـــــــــــــــــــا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-23, 16:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
نرجو من الإخوة عدم الخوض في أمور لا يعلمونها خصوصا في المسائل العقدية الدقيقة مثل القدر

أقول مستعينا بالله

القدر أربع مراتب

. العلم
2. ثم الكتابة
3. ثم المشيئة
4. ثم الخلق

بمعنى أن الله يعلم بأن سيوجد فلان ثم يكتب هذا في اللوح المحفوظ ثم إذا جاء وقت وجوده شاء الله أن يكون ثم بعد ذلك يخلقه جل جلاله وعظم سلطانه .
والتقديرات أنواع أربعة ذكرها ابن القيم في شفاء العليل:
1. التقدير الأول: التقدير العام وهو ما ثبت في مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة .
2. التقدير الثاني: وهو التقدير العمري ويدل عليه حديث ابن مسعود في الصحيحين ثم يرسل إليه ملك فيكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أم سعيد.
3. التقدير الثالث: السنوي ومنه قوله تعالى في ليلة القدر(فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا)
4. التقدير الرابع: اليومي ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن (كل يوم هو في شان).
وما كتبه الله يكون في أم الكتاب وفي الكتب الأخرى عند الملائكة كما قال تعالى(يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) , ويشكل على كثيرين أن الله قد كتب أعمار العباد وجاء في السنة النبوية أن من فعل بعض الأعمال كصلة الرحم ينسئ له في أثره كما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم :"من أحب أن يبسط له في رزقه وينسئ له في أثره فليصل رحمه " , وجه الإشكال كيف أن الله قد كتب أعمار العباد ثم بعد ذلك تزيد أعمارهم إذا وصلوا أرحامهم ؟ الجواب على هذا أن يقال إن الذي يزاد فيه هي الكتب الأخرى التي عند الملائكة أما في أم الكتاب فلا يزاد فيه , فمثلا الكتب الأخرى يكتب فيها إن عمر فلان ستون سنة ثم إن فلانا قد وصل رحمه فيزاد في عمره إلى أن يكون سبعين سنة , روي هذا عن ابن عباس وعن جمع من التابعين وهو قول ابن جرير وقول ابن تيمية قال الله تعالى(يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) .


والقدر يقع بمسبباته كما قال ابن القيم واستعمال الوسائط من الأساب هذا إن كانت جائزة ولا يلزم منها الاعتماد على الأسباب بل يجب على المسلم اتيان السبب مع التوكل على الله دون السبب لأن التوكل عبادة والعبادة لا تصرف لغير الله ومن صرفها لغير الله أشرك والدليل : " {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (117) سورة المؤمنون
ودليل أن التوكل عبادة قوله تعالى " { وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (23) سورة المائدة

ومن أراد الإستيضاح أكثر هذا رابط مهم https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=17756

وعليه أيضا بشرح الثلاثة أصول للشيخ محمد ابن عبد الوهاب في مسألة التوكل وغيرها