من وحى خاطرة رشيد التى أبكتنى
كتبت ..
إلى من أحبهم فى الله ..
إلى من غمرونى بحبهم فى غيابى ..
إليكم جميعا ..
لمسة وفاء
يُسَائِلُنِى الْخَليلُ أَجِبْ ... أَلَسْتَ خَليلَنا الآنَ ؟
وَيَعْلَــمُ أنَّنِى شَوْقاً ... إِليْهِ أَتِيــهُ حَيْرَانا
لَعَمْرُكَ بِتُّ فى كَمَدٍ ... لِشَوْقٍ طـالَ أزْمَانا
فلا خِـلٌّ يُؤانِسُنِى ... ويُنْسِـينِى الذى كانَ
ولا ليْلٌ يُفـارِقُنى ... وفَجْــرٌ مَاتَ عُدْوانا
كأنَّ الليلَ صُهْيُـونٌ ... يُذَبِّـحُ صُبْحَ أقْصَانا
ويَسْـرِقُ نُورَ عَيْنَيْهِ ... فَيَبْقَى الدَّمْـعُ عُنْوَانا
ويُورِدُنِى الْحَنِينُ لَكُمْ ... فَآتِى البِــئْرَ عَطْشَانا
أُمَنِّى النَّفْـسَ بالسُّقْيَا ... فَأَصْـدُرَ عَنْهُ ظَمْآنا
ولَمْ تَهْدَأْ لِذَا نَفْسِى ... فكَـانَ لِحُبِّكُمْ شَانَا
رَأَيْتُ الْحُبَّ يَغْمُرُنِى ... ويَأْسِرُ رُوحِى إحْسَانَا
فَزَالَتْ كُلُّ أَحْزَانِى ... وصِـرْتُ اليَوْمَ فَرْحَانَا
لَكُمْ قَلْبِى وَلا يَكْفِى ... ومِنِّى الـرُّوحُ عِرْفَانا
لَكُمْ حُبِّى يُسَابِقُنِى ... إلَيْكُمْ يَبْــغِ أَحْضَانَا
خَلِيلِى إنَّنى خَجِلٌ ... فَحَـرْفُكَ كانَ مُزْدَانَا
فَمَعْذِرَةً لتَقْصِيرِى ... بِحَـرْفٍ بَاتَ وسْنَانَا